يمر الاسلام والسلمين اليوم بمرحلة حرجة نتيجة الهجمات المتتالية عليه من قبل اعدائه من جهة
ومن جهة اخرى من قبل المتسترين بالدين المتخذيه غطاء لفسادهم ولم تكن هذه الهجمة وليدة اليوم فهي قديمة منذ زمن نزول الوحي على رسول الله صل الله عليه واله فمنهم من شكك بالدين وكذبه وكذب الرسول صلوات الله عليه وهؤلاء تصدى لهم القرآن منذ ايام نزوله ومنهم من لفق احاديث ونسبها للنبي وتم حشوها في كتب الحديث مرة سهوا من قبل الذين جمعوه ومرة تم حشوها عنوة من قبل الذين تربعوا على كراسي الحكم من الحكام المسلمين ليجعلوا منها مبرر لجلوسهم على تلك الكراسي او ليشرعوا بها احكام تخدم سلطتهم ومع مرور الزمن اصبح الموضوع من الاحاديث المنسوبة للنبي والتي اعتبرت من السنة النبوية تتعارض مع الحياة العامة للانسان ولاتنسجم مع التطور العلمي والثقافي للفرد المسلم الذي يعيش في القرن الحادي والعشرين وولد شعور عند البعض بان هناك ظلم يقع على الانسان بسبب تطبيق الاحكام الموجودة في السنة النبوية وبالحقيقة هذا الظلم هو بسبب احكام موضوعة من قبل الاعداء او المستفيدين منها كما اشرت في الموضوع دليل قوي على صحة الاسلام كدين سماوي وعلى نبوة النبي محمد صل الله عليه واله فالنبي كما عبر عنه القرآن الكريم انه لاينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى وان كلامة الصادر منه وسنته الحقة هي مثال للحق والرحمة الاهية المتجلة في شخص النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله . كل هذا دعا البعض من المختصين والمثقفين وحتى عامة الناس الى رفض هذه الاحاديث المنسوبه للنبي والمطالبة بتنقية السنة النبوية من هذه الاحاديث الدخيلة على السنة ومنهم من دعى الى رفض السنة النبوية والدعوة الى حاكمية القران كتشريع عام واساسي للعبادات والمعاملات دون الرجوع للسنة لاعتقادهم بأن السنة غير محفوضة بسبب النقل عن طريق الرواة ولطول الفترة الزمنية والاحداث التي مر بها الدول الاسلامية من غزوات وتدمير للحضارة الاسلامية من قبل المحتل او الحاكم المتستر بالدين . هذا الرفض وهذه الدعوات فتحت ممرات واسعة لاعداء الدين والملحدين للطعن او النيل بالدين الاسلامي وبنبيه الكريم محمد صل الله عليه واله ولهذا احذر هؤلاء الدعات من هذه الهجمات المعادية التي تحاول ان تحرف ضعاف العقيدة منهم او من عامة الناس الذين اهتزت عقائدهم بسبب الظلم الذي وقع عليهم جراء تطبيق الاحكام الدخيلة على الدين والسنة النبوية وعليهم ان يسدوا كل الفجوات والابواب التي من الممكن ان تفتح لهؤلاء الملحدين واعداء الدين لتفويت الفرصة عليهم ولنجاح مسعاكم انتم ايا الداعون لاصلاح ماخربه وادخله الاعداء الى الدين