موعد تخفق له القلوب وتتهيَب له المشاعِر
إقتربت منى بكل ثقة وثباتْ
همست فى أذنى قائلة .... لماذا أنت حزين ؟
وكيف الدواء والشفاء ؟
لم تجد إجابة منى سوى الصمت الرهيب
وبمرور الوقت وتعاقب الحروف
أدركََتْ وإسْتدرَكتْ بأن قلبى للحُبِ يتيم
وأنَ الحُزن حطّم ما بقى من الأحلام
فكانت نقلة سريعة للكلمات
هبّت عاصفة على السطور
تُنادى قلمى أن يكتب عن أروع إحساس
عن حُبٍ يُشفى الجراح
فتعلق قلبى
بين الحُزن والأفراح
وهنالك عهدٌ وميثاق
وشعورٍ وإحساس
وحُبٍ غريب الأطوار
إمتزجت فيه كل الأحاسيس
فأدخلتنى فى صراع بين حرفى والإحساس
كانت تضع صورة رمزية لأجمل العيون
صورةٌ كانت مصدر الإلهام
ولسببٍ لا أدرى الأسباب
وجدتُ مصدر إلهامى قد فارق المكان
فتبعثرت كل الاحاسيس وتاهت فى الظلمات
فكتبت آهـ يا زمن
أعلَم بأن الأقدار بيد الله
وأنَ الأفعال بيد البشرولكُلِ فِعلٌ ردَ فعل
دقت الساعة تعلن موعد لقائى المرتقب
فتسارعت دقات قلبى قائلة لي ما بكَ ترتجف وترتعش
فنظرت إلى بُستانى ثم إسترقت النظر إلى حديقة أزهارى
أى زهرة تتناسب وروعة اللقاء
والمشاعر بين شد وجزب
بين الصداقة وطهرها
والأخَوة وأصالتها
والعُشق ونبُلهِ
والمساء يقترب ويبدوء هادئاً دون ضجيج
ومدينة أحلآمى تغرق فى سبات عميق
وفى غمرة الهدوء ومع سكون المساء
شيئاً من الإحساس بدأ لى مُنصتاً ومُنصاع
وخفقات قلبى تتمايل بقوة يغازلها الإشتياق
وحُباً فى رحم التكوين كأنى أراهـ فى وجه المساء
ياهـ
يالذلكَ الإحساس الذى يثير فى صدرى عاصفة من الأشواق
يحاول أن يجسِد فى عقلى صورة رائعة الجمال
لفاتنة قد رحلت مخلّفة زخَم من عِطر الذكريات
يالذلك الإحساس الجازب الذى يبعث إشارات للقلب
تلاشت وتبعثرت
أخيراً
قطفتُ وردة حمراء من بستانى الرائع الأزهار
لتكون رمزاً وعنوان لذلك اللقاء على أنغام المساء
فمن هى من تأنقت لها بالثياب !!
وفرشتُ على درب خُطاها أجمل الورود والأزهار
إنها فاتنة فى إشراقة جبينها الوضَاح الذى يشعُ نوراً وبهاء
وفى لمسة يديها عالم يضُج بروعة الإحساس
إقترب موعد المساء
توقف نبض الخاطر هيبة بلحظة اللقاء
فقد هبَت نسمة المساء الوردى وفاح عِطرها زكياً فى الأجواءِ
ينُبئنى بقدومْ من قطفتُ لها أجمل الأزهارِ
ولحظة التوقيت
تُعلِن إنسدال خيوط ذهبية فى السماء