لم يكن منذ البدء "الرجال قوامون على النساء"
بل كنتن انتن الالهة وانتن الطبيعة والخصوبة والتناسل وكان الرجل هو الهامش .
حدث مرة ان احدى جداتكن اكتشفت ان الارض تنبت ما يرمى عليها ، فاخترعت الزراعة .
لقد اخبرتها الارض بسرها في حوار انثى لانثى .
فراحت هذه الجدة بطيبة حمقاء تعلم الرجل هذا السر ... حتى استقوى عليها .
واصبح هو السيد وهو الاله
لم تعد في كل الهة الدنيا انثى ... ولم يعد الانتساب للانثى ...
سيداتي ..
لا تلتمسن اثبات وجودكن بالاسانيد المروية ولا بالتفاسير الدينية
لا تلتمسن بالترجي والاعياد أن تمنحن حقوقكن
لا تلتمسن بالعناد وكره الرجال ان توقرن وتحترمن
ولا تلتمسن بالتشبه بالرجل ان تتساوين معه
لا تلتمسن اسماءا لإناث موقرة في عقول الفلاحين ،
لقد صاغ هذه الاسماء خيال شاعر فلاح تحت ظل سعفة في وادي العراق او نرجسة في ارض الشام او على صخرة عند الفينيق، ودوما كانت المرأة الضحية ..
لم تنطق مريم في المهاد بل ابنها بعد ان اتهمت هي..
لم تهشم اضلاع علي بل فاطمة ..
فإعرفي ان كل تاريخك كتبه الرجل والاله الرجل ...ولا سبيل لتأويله لصالحك ..
ولكني متأكد ان يوما ما ستعود الالهة للتزاوج من جديد ... عندما تنالين كل حقوقك وتتساوين مع الرجل "بطريقة ما" ...لان حينها لن يتفرد احدهم بالقرار ولن يقبل الاله ان لا تشاركه انثى الحكم ...
للصديق محمد رزاق