الفنون الجميلة
استخدم مصطلح الفنون الجميلة للمرة الأولى في عام 1767م، ويعد أصله إلى اللغة الفرنسية beaux arts، والذي تمت ترجمته بشكل حرفي إلى اللغة العربية ليعرف بمصطلح الفنون الجميلة، أما مفهوم الفنون الجميلة فيشير إلى الفنون المرتبطة بالجمال والإحساس المرهف الضروري لتذوقها، وكانت بداية استخداماته منحصرة في الإشارة إلى عدد محصور من الفنون المرئية مثل: الرسم، والطباعة، إلا أن استخداماته في عصرنا الحالي قد توسّعت لتشتمل على عدد كبير من المهن والحرف، مثل: الديكور، والرسم المعماري، والتصوير، والتصميمات المطبوعة والنحت.
لا يقتصر مصطلح الفنون الجميلة على وصف الجمال، بل يتعدى ذلك ليقوم بدراسة الغرض منه أو بمعنى أصح صفاء مضمونه من أمور ثانية غير الجمال، وبهذا المفهوم الجديد للفنون الجميلة يتمّ إقصاء الأعمال الحرفية من المنسوجات من قائمة الفنون الجميلة، كما أصبح هذا المفهوم يستخدم بشكل أعمّ لوصف أي عمل يتقنه صاحبه.
الاتجاهات الجديدة لمفهوم الفنون الجميلة
ينتشر في الوقت الحالي اتجاه جديد من الفنون الجميلة وهو إظهار الإبداع في مجال تصميم المواقع، ورغم أنه قد ظهر لأول مرة مع بدايات عام 2004م إلا أنه لم ينتشر بشكل واسع حتى الآن، ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع من تصميم المواقع يختلف بشكل كلي عن مهن تصميم المواقع المعروفة لدينا، إذ إنّ مهن تصميم مواقع الإنترنت تعتمد بشكل أساسي على مجموعة من الأدوات المعروفة في مجال التصميم، أما تصميم المواقع كفن من الفنون الجميلة فيعتمد بشكل أساسي على بناية التصاميم على ترتيب عدد من النقاط الملوّنة تبعاً للشيفرة HTML لتقديم رسومات رائعة أشبه بالحقيقيّة.
تصنيفات الفنون الجميلة
تصنف الفنون الجميلة إلى سبع أنواع رئيسية من الفنون، ويقسم كل نوع منها إلى درجتين (تصويري وتجريدي)، كما هو موضح فيما يلي:
النحت والعمارة.
السينما والإضاءة.
التلوين التمثيلي وتلوين الصرف.
الأدب والشعر.
الموسيقى والموسيقى التعبيرية.
الرسم والزخرفة.
الإيماء والرقص.
ظهر عبر العصور المنصرفة عدد كبير من المحاولات لربط وتوحيد مجموعة من الفنون مع بعضها البعض عفوياً أو عمداً في عمل فني متكامل، وذلك بسبب تأثيرها القوي عند اجتماعها معاً على مشاعر المتلقّي وحواسه، إلا أن عدداً قليلاً من هذه المحاولات نجح في جمع مختلف هذه الفنون مع بعضها البعض في عمل فني متكامل، مثل الطقوس الدينية لتي كانت تقيمها الحضارات القديمة في معابدها المزينة، والمسرح الإغريقي، والطقوس الكنسية، وعروض الأوبرا، ومجالس المولية في الزوايا الصوفية.