بعض الناس يتمنون الموت قبل أن يقعوا بقبضة من لا يهتم بحقوق الإنسان ومَن لا يطبقها، جمعنا لكم 5 طرق تعذيب تمنَّى من كانت من نصيبهم الموت ألف مرة خلال استجوابهم أو قمعهم وتعذيبهم.
1- الزنزانة الباردة
وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية لديها ستة أساليب استجواب مصرح لهم بها للاستخدام، واحد منهم هو "طريقة تعذيب" الزنزانة الباردة هي "تقنية استجواب مقواة؛ حيث يوضع السجين أمام وحدة تكييف الهواء لساعات أو أيام، أو حتى سنوات بشكل مستمر بلا انقطاع، وهذا الأسلوب لم يتم استخدامه من قِبل وكالة الاستخبارات المركزية فحسب، فقد سجل أول استخدام للزنزانة الباردة في عام 1961، عندما احتجز حراس في سجن بارشمان بولاية ميسيسيبي نشطاء للحقوق المدنية ورشّوهم بالمياه مستخدمين خراطيم إطفاء الحرائق ثم شغلوا نظام تكييف الهواء بكامل قوته لمدة ثلاثة أيام على التوالي.
ربما أكثر من عانى من هذا الأسلوب هو "فوين فان تاي"، وكان تاي ضابطاً في الجناح العسكري لجبهة التحرير الفيتنامية، وتم القبض عليه في الحرب على الفيتنام.
عندما أسرته وكالة المخابرات المركزية وضعه في غرفة بيضاء بدون نوافذ، وشغلوا المكيف بكامل قوته لمدة أربع سنوات متتالية.
2 - الاحتجاز الجحيمي
وأيضاً من سوء حظ أعضاء ديانة تسمى بـ"فالون غونغ"، يمكن القول إن هذه الطريقة أسوأ من طريقة "مقعد النمر" التي سوف نأتي إليها في الطريقة الثالثة: الاحتجاز الجحيمي.
يستخدم الحبس الجحيمي جهازاً يتضمن زوجاً من الأصفاد وزوجاً من أغلال القدم، وكلاهما مرتبط بقضيب صلب، يثبت القضيب خلف ظهر السجين، مما يجعل من المستحيل على السجين المشي، أو الجلوس، أو استخدام المرحاض، أو حتى إطعام نفسه. "تشو هانغ" هي امرأة صينية عرفت تماماً مدى قسوة هذه الممارسة. بعد أن تم القبض عليها في حديقة عامة لممارستها ديانة "فالون غونغ"، بعد اعتقالها اقتيدت إلى مكان غير معلوم وتعرضت للتعذيب بطريقة الاحتجاز الجحيمي.
لمدة سبعة أيام، لم تأكل، وبالكاد كانت تمشي، لم تقدر على الجلوس، واضطرت للتبرز على نفسها حتى أطلق سراحها أخيراً.
3- مقعد النمر
إن الصين تكره ممارسي ديانة "فالون غونغ" التي ذكرناها آنفاً، وهو نوع من الانضباط الروحي ظهر لأول مرة في عام 1992.
ومنذ البداية، الكثير من أتباع ديانة "فالون غونغ" عوقبوا بوحشية، هذا شكل آخر من أشكال التعذيب المستخدمة عليهم وهو جهاز يسمى "مقعد النمر". يتم هذا التعذيب من خلال وضع السجين على مقعد طويل، مع لوح خشبي خلف ظهورهم ورؤوسهم، ثم يتم ربط السجين حتى يتم تثبيت ظهره على اللوح والقدمين والساقين على المقعد، بعد ذلك، يتم وضع حجر الطوب تحت قدميه، حتى تتمزق الحبال التي تثبت الساقين أو تنكسر ساقا السجين قبل انقطاع الحبال.
في عام 2002، اعتقلت الشرطة سيدة تدعى "وانغ"، تعرضت للتعذيب لمدة يومين وليلة واحدة على مقعد النمر، في حين ضربها وصعقها بالكهرباء.
انغرست الأصفاد في يديها بشكل كبير؛ إذ إن عظامها ظهرت قبل نهاية التعذيب، مع مقعد النمر، تعرضت وانغ للضرب أيضاً من قِبل الحراس، علقت عارية على لوح خشبي ليتم إذلالها من قِبل السجناء الذكور، حرقوا عيناً من أعينها بأعقاب السجائر، وطعنوا أذنيها بالأسياخ، توفيت في نهاية المطاف في عام 2007، حين كانت لا تزال في حجز الشرطة.
4- التعذيب الأبيض
قد يكون التعذيب الأبيض واحداً من أسوأ أنواع التعذيب، وهو شكل من أشكال التعذيب النفسي والعقلي، بدلاً من ضرب شخص ما، أو صعقه بالكهرباء، أو الاحتفاظ به في صندوق صغير، يتم تعذيبه بالحرمان الحسي والعزلة.
الزنزانات بلا نوافذ، كل شيء باللون الأبيض تماماً. وكانت وجبة الطعام الأرز الأبيض على لوحة ورقية بيضاء، حتى إذا كان يريد استخدام المرحاض، كان عليه أن يزلق ورقة بيضاء من تحت باب الزنزانة لتنبيه الحراس الذين قيل إنهم يرتدون أحذية مصممة لا تخرج أي صوت حين المشي، فقد كان ممنوعاً التحدث إلى أي شخص، "أسوأ جزء من التعذيب الأبيض أنك لن تعيش حراً حتى بعد إطلاق سراحك".
5- صندوق التعذيب
يؤخذ السجناء إلى غرف مخفية تحتوي على صندوق صغير جداً لا يتسع ليستلقي أي شخص فيه، يتم وضع السجين في الصندوق ليجبر على الاستلقاء في وضعيات غير مريحة لفترات طويلة بتقييد أيديه وأرجله؛ لجعل الأمور أسوأ من ذلك، يتم وضع الصندوق على جانبه ويرفع أيضاً، وفي وقت الطعام، الذي بالعادة يكون بيضة مسلوقة، يتم رمي البيضة داخل الصندوق، فتتدحرج للأسفل حيث يجلس للسخرية من المعتقل، لم يكن الصندوق هو المرحلة الأخيرة من التعذيب.
قال رجل إنه بقي في الصندوق لمدة أسبوع، ثم نُقل إلى غرفة صغيرة جداً لدرجة أنه لا يستطيع الوقوف فيها؛ حيث مكث أسبوعاً آخر أخيراً قبل صعقه بالكهرباء عدة مرات في اليوم.