مضيق بيرنغ يفصل بين قارة آسيا وقارة أمريكا الشمالية، تحديداً بين رأس ديجنيف في روسيا, ورأس أمير بلاد الغال في ألاسكا، وهو يصل بين بحر برينغ والمحيط المتجمد الشمالي, هذا المضيق تم اكتشافه في المرة الأولى من طرف البحار الروسي سيمين إيفانوفيتش ديجنيف سنة 1648, وأبحر فيه من جديد الدنماركي فيتوس بيرنغ سنة 1728، ثم مرة أخرى من طرف البحار الإنجليزي جيمس كوك وفرديريك ويليام بيشي.
أضيق جزء في مضيق برينغ يبلغ عرضه 64 كم. ثم يأخذ في الاتساع شمالا وجنوبا، ويصل عمقه حوالي 190 قدما.و تكثر فيه الجزر المعترضة، مثل جزر ديوميد التي تتكون من ديوميد الكبيرة أو " راثمانوف " التابعة لرابطة الجمهوريات الروسية وديوميد الصغيرة " التابعة للولايات المتحدة.وتبلغ مساحة كل جزيرة 2 ر 5 كيلو متر مربع. وتقع جنوبهما جزيرة كبيرة هي جزيرة " سانت لورنس "شمال بحر بيرنج، وهي تابعة للولايات المتحدة.ويصل معدل درجة الحرارة في هذا المضيق حوالي 25 فارنهيتية (6.4 مئوية)، ويتجمد ماؤه في الشتاء.وتساعد التيارات والرياح على دفع الكتل المتجمدة نحوالشمال. ولما اشترت الولايات المتحدة ألاسكا من الإمبراطورية الروسية عام 1867 أصبح مضيق بيرنج منطقة نزاع حول حقوق صيد الأحياء البحرية النادرة، إضافة إلى كونه ممرا استراتيجيا مما يزيد من حدة النزاع بين الدولتين. يعيش على جانبي هذا المضيق السكان الأصليون من القبائل القديمة كالإسكيمو والشوكشي والكورياك وتعمل هذه القبائل في صيد البحر والمتاجرة بجلود الحيوانات النادرة التي تكثر في هذه المناطق.