الحزن المفاجئ
يتعرّض الإنسان أحياناً لمواقفَ تجعلهُ يشعُر بالحُزن الشديد، وفي حال انتهاء الموقف أو مضي بعض الوقت عليه يشعُر الشخص بالتحسُّن ويزول الشعور بالحُزن، كموت أحد الأقرباء أو الفشل في شيءٍ مُعيّن، ولكن في بعض الأحيان يتعرّض الشخص للحُزن المُفاجئ وغير المُبرر، فيميلُ إلى الانعزال والبُكاء طوال الوقت، وقد تستمر هذهِ الحالة لديه إمّا لساعاتٍ قصيرة، أو لعدّة أيّام، وكُل ذلِك يعتمد على سبب إصابته بهذهِ الحالة.
أسباب الحزن المفاجئ
التوتُّر: قد يظهر التوتُّر الزائد بطُرقٍ مُختلفة، فجسدياً إنّهُ قد يُسبب الصداع وألماً وتوتراً في عضلات الكتف، أمّا عاطفيّاً فقد يُسبب الإجهاد والقلق، والحزن أو الغضب، وفي كثيرٍ من الأحيان قد لا يستطيع الشخص التعامل معها.
في الخطوة الأولى على الشخص التعرُّف على سبب الإصابة بالتوتر، كعدم المقدرة على تحمُّل ضغوطات الحياة، أو العمل لفترة طويلة من الوقت، أو عدم المقدرة على التعامُل مع الآخرين، وغيرها من الأمور، ومهما كانَ السبب على الشخص ألّا يجعلهُ يُسيطر على حياته كلها. وبِمُجرّد معرفة السبب الرئيسيّ للتوتُّر، على الشخص البدء بالبحث عن بعض الحلول الطبيعيّة للتحكُّم فيه، فتُشيرُ بعضُ الدراسات إلى أنَّ مُمارسة التمارين الرياضيّة بشكلٍ مُنتظم يُساعد في التحكُّم في التوتُّر والحد من أعراضه، بالإضافة إلى مُحاولة تجنُّب المواقف المُقلقة وغير المُريحة.
الاختلالات الهرمونيّة: مع التقدُّم في العمر يتعرّض الجسد للعديد من التغييرات بما في ذلِك الاختلالات الهرمونيّة، فعلى سبيل المثال قد تتعرّض المرأة لبعض التغيرات في السلوكيّات العاطفية بسبب انخفاض هرمون الإستروجين في سن اليأس، والحمل أيضاً يُمكن أن يؤدي إلى التغيُرات الهرمونية، وتذبذب مستويات هرمون التستوستيرون عند الرجال من المُمكن أن يؤثر على حالتهم المزاجية.
عدم الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم: إنَّ السهر من وقتٍ لآخر قد يكونُ مُمتعاً، ولكن عدم الحصول على النوم الكافي قد يؤثّر على وظائف الجسد، ويؤدّي للعديد من المشاكل الصحيّة، كصعوبة في التركيز أو التصرُف بشكلٍ غريب، أو قد تتطوّر الحالة ليُصاب الشخص بمشاكل خطيرة، مثل النوبات القلبية أو السكتة الدماغية. لذلِكَ على الشخص مُحاولة الحصول على القدر الكافي من النوم وتجنُّب السهر لساعاتٍ مُتأخرة من الوقت.
الاكتئاب: وهوَ من الأمراض النفسيّة الخطيرة التّي تُصيب الشخص، وتجعلهُ يشعُر بالحزن الشديد والمُستمر، بحيث يصل الشخص إلى مرحلة الإحباط من الحياة وعدم الرغبة بالاستمرار في العيش، وقد يحاول الانتحار أيضاً، لذلِكَ يجب مُعالجة هذهِ المُشكلة على الفور لتجنُّب تفاقمها واشتدادها على المدى البعيد.