أظهرت دراسة موسعة أجراها صندوق تمويل أبحاث السرطان بأن اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط الغذائية يمكن أن يساعد على الحد من احتمالية الإصابة بواحد من أخطر سرطانات الثدي بنسبة 40%.
وتعد حمية البحر الأبيض المتوسط غنية بزيت الزيتون والأسماك والفواكه والمكسرات، كما أن لها الكثير من الفوائد المعروفة مثل تقليل خطر الإصابة بالجلطات وأمراض القلب.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، الإثنين 6 مارس/آذار 2017، أشارت الدراسة التي نشرت بالمجلة الدولية للسرطان إلى أن الحمية يمكن أن تساهم بتقليل إصابة النساء بسرطان الثدي بمستقبلات الأستروجين السالبة ( ER-negative) وهو نوع يصيب النساء بعد سن اليأس، ولا يمكن علاجه بالهرمونات.
وقال البروفيسور بيت فان دن براندت من جامعة ماسترخت الهولندية، والمسؤول عن البحث: “يساعد بحثنا في إلقاء الضوء على تأثير الأنظمة الغذائية على مدى خطورة الإصابة بمرض السرطان”.
وأضاف: “لقد وجدنا علاقة قوية بين حمية البحر الأبيض المتوسط وانخفاض نسبة الإصابة بسرطان الثدي بمستقبلات الأستروجين السالبة بين النساء بعد سن اليأس، وحتى بين النساء اللواتي لا يتواجدن في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.
يعد تشخيص هذا النوع من المرض أصعب مقارنة بغيره من سرطان الثدي.”
وكان الباحثون قد أجروا فحوصات على 62 ألفاً و537 امرأة بأعمار تتراوح ما بين 55 و69 عاماً على مدار عقدين من الزمن. وكان جميعهن مشاركات في الأبحاث الهولندية الجماعية للكشف عن العلاقة ما بين الأنظمة الغذائية والسرطان التي بدأت 1986.
وتمت مراقبة الأنظمة الغذائية للمشاركات لمعرفة مدى اتباعهن للنمط المتوسطي الذي يمتاز أيضاً بقلة استهلاك اللحوم الحمراء والحلويات والحبوب المنتقاة مثل الخبز الأبيض والأرز الأبيض.