لقد كتمت الهوى حتّى تهيّمنـي
لا أستطيعُ لهـذا الحُـبِّ كتمانـا
أبُـدِّلَ اللّيـل لا تسـرى كواكبـهُ
أم طال حتّى حسبتُ النّجم حيرانا
قبّلتُها ودُمُوعي مَزجُ أدمُعِها - وقبّلَتني على خَوفٍ فماً لفَمِ
قد ذُقتُ ماءَ حياةٍ من مُقَبَّلِها - لو صاب تُرْباً لأحيا سالِفَ الأُمَمِ
ميَّزْتُها مِنْ بين ألفِ جميلةٍ
البدر بدرٌ والنجومُ سواءُ
وعرفتُها مِنْ بين مَنْ حملوا اسمها
في القلب لا تتشابه الأسماءُ
ما لعيني كلما أغمضتها!
لاح في الأجفان طيف من سناكْ
ما الذي أصنعه! ما حيلتي!
وأنا في كل ما حولي أراك
واتى ليسـأل شيـخه مستـفتيا
ماحكم من سرق الفؤاد وهاجرا
فأجابه الشـيخ الوقـور بفطنة:ٍ
كـل القلوب من الهوى تتفطرا
شربتُ كؤوسَ الحبّ وهي مريرةٌ
وذُقتُ عذابَ الشوقِ وهوَ أليمُ
فيا أيها القومُ الذينَ أحبهمْ
أما لكمُ قلبٌ عليّ رحيمُ
نظرت فلم أنظر سواك أحبّه
ولولاك ما طاب الهوى للذي يهوى
فما في الهوى شكوى ولو مزّق الحشا
وعارٌ على العشاق في حبّك الشكوى
إني عَشِقتُ، وهل في العشقِ من باسِ،
ما مرّ مثْلُ الهوى شيءٌ على راسي
مالي وللنّاسِ، كمْ يَلْحَوْنَني سَفَهاً،
دِيني لنفْسي ودينُ الناسِ للناس
لقد كتمت الهوى حتّى تهيّمنـي
لا أستطيعُ لهـذا الحُـبِّ كتمانـا
أبُـدِّلَ اللّيـل لا تسـرى كواكبـهُ
أم طال حتّى حسبتُ النّجم حيرانا
مدّي بساطي و املأي أكوابي
وانسي العتاب فقد نسيت عتابي
قبلَ اللقاءِ الحلوِ كُنتِ حبيبَتي
وحبيبَتي تَبقينَ بعدَ ذهابي
عربيَّةٌ يهْتزُّ لِينُ قوَامِها
فيخالُه العشَّاقُ رُمحاً أسمرا
محجوبةٌ بصَوارمٍ وَذَوابلٍ
سمرٌ ودُونَ خبائها أسدُ الشَّرى
زِدني بفرط الحُب فيك تحيّرا ..
و ارحم حشى بلظى هواك تسعّرا
و إذا سألتك أن أراك حقيقة ..
فاسمح و لا تجعل جوابي لن ترى
يا قلب أنت وعدتني في حبهم ..
صبرا فحاذر أن تضيق و تضجرا
إن الغرام هو الحياة فمت به ..
صبّاً فحقك أن تموت و تُعذرا
أدمنت أحزاني
فصرت أخاف أن لا أحزنا
وطُعِنْتُ آلافاً من المرات
حتى صار يوجعني بأن لا أُطعنا
ولُعنت في كل اللغات
وصار يُقلقني بأن لا أُلعنا
وواعدت نفسي:
أن سأقطع وصلَهُ
سأقطعهُ لو كان حبل وريدي
وقلتُ :
سينسيني الوعيدُ زمانَه
فلما تلاقينا نسيتُ وعيدي
تجميعي
وجميعها منقولة