بقيت قصة "حدائق الحيوانات البشرية" أو human zoos منسية لعقود طويلة. ما هي هذه الحدائق؟ هي أماكن مخصصة للترفيه تشبه إلى حد كبير حدائق الحيوانات اليوم، لكن بدل الحيوانات كان الأميركيون والأوروبيون يعرضون فيها... بشراً. أغلب هؤلاء كانوا من ذوي البشرات السوداء، الذين اعتبروا لقرون من العبيد، أو من السكان الأصليين للقارة الأميركية الذين كانوا لا يزالون يعيشون حياة بدائية مقارنة بحياة "الأميركي الأبيض". في ما يلي مجموعة صور تكشف بشاعة هذه الحدائق ووحشية الإنسان منذ مطلع القرن العشرين حتى خمسينيات القرن الماضي.
لم يكن يتردّد المسؤولون عن هذه الحدائق بإبعاد الأطفال عن أهلهم إن كان ذلك يناسب "جمالية العرض". فكان أطفال يتركون في أقفاص لوحدهم
في ألمانيا لم يكن الوضع مختلفاً عن باقي أوروبا، بل بنت السلطات ما يعرف بـ"قرية العبيد" التي تحوّلت إلى ما يشبه المعرض الذي كان يزروه الآلاف.
في النصف الأول من القرن العشرين، وفي إطار استعراض قوتهم، كان الفرنسيون يستقدمون مواطنين من الكونغو، والهند الصينية، والمغرب، والسينيغال ويعرضونهم لـ"الفرجة" في مدن محاطة بأسلاك وقضبان مثل الأقفاص
كانت الحدائق الأوروبية "تستورد" البشر من السكان الأصليين للقارة الأميركية وتضعهم في أقفاص للعرض في باريس وغيرها من المدن
سيّدة بلجيكية تطعم طفلة إفريقية في إحدى الحدائق المخصصة لعرض البشر في بروكسيل في خمسينيات القرن الماضي -
العربي الجديد