تاريخ النشر:06.03.2017 | 13:06 GMT |

سترة "أسترو راد راديشن شيلد"

تعمل شركة إسرائيلية على تصميم سترة لحماية رواد الفضاء من الجسيمات الشمسية القاتلة في الفضاء السحيق لاستخدامها في البعثات المأهولة إلى القمر والمريخ.
وتم تصميم الدرع التي تحمل اسم "أسترو راد راديشن شيلد" AstroRad Radiation Shield من قبل شركة "ستيم راد"، ومقرها تل أبيب، والتي بدأت بالفعل إنتاج وتسويق السترة بهدف حماية عمال الإنقاذ من أشعة غاما الضارة المنبعثة من التفاعلات النووية، مثلما حدث في تشرنوبيل وفوكوشيما.


سترة "أسترو راد راديشن شيلد"ويقول الخبراء إن السترة تعمل على حماية الأنسجة الحيوية للإنسان، وخاصة الخلايا الجذعية، التي يمكن أن يدمرها الإشعاع الشمسي في الفضاء السحيق أو على سطح المريخ، حيث لا يقدم الغلاف الجوي أي حماية.
وقالت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا إنها تأمل في إرسال رواد فضاء إلى المريخ في منتصف عام 2030.
وتتكون السترة من طبقات تبدو كأنها خارطة رسوم بيانية، وسيتم تصميم سترة خاصة لكل رائد فضاء، وسيتم اعتماد السترة المصنعة من المواد الواقية غير المعدنية كدرع واق لكل رائد فضاء.


سترة "أسترو راد راديشن شيلد"وقال المدير التنفيذي للشركة، أورين ميلشتين، إن "هذا المنتج سيمكن الإنسان من اكتشاف الفضاء السحيق"، وأضاف أن السترة تأتي في شكل درع متعدد الطبقات لتغطي بدقة أهم خلايا الإنسان التي قد تتعرض للتلف بسبب الإشعاع الصادر من الشمس في الفضاء السحيق أو الموجود على كوكب المريخ.
وصرحت شركة "ستيم راد" بأنها أجرت تجارب ناجحة على السترة في المختبرات وعبر التجارب بالمحاكاة، فضلا عن إمكانية إخضاعها للتجربة على متن المركبة الفضائية أوريون، وهي مشروع مشترك بين شركة لوكهيد مارتن الأمريكية ووكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية، التي من المتوقع إرسالها للدوران حول القمر في أواخر عام 2018.

وخلال هذه الرحلة سيتم ربط هذه السترة بدمية مزودة بجهاز يستخدم لمراقبة امتصاص الإشعاع، فيما ستكون هناك دمية ثانية من دون درع واقية، وسيتم تحليل بيانات الدميتين بعد العودة إلى الأرض.
وأشارت شركة "ستيم راد" إلى أن رواد الفضاء بحاجة إلى سترة تجمع بين المرونة والحماية وتمكنهم من التنقل بكل حرية.
وقال ميلشتين إنه من المتوقع إنتاج السترة الواقية الأولى لرواد الفضاء بحلول نهاية هذا العام، مشددا على أنه "استنادا إلى عمليات المحاكاة، فنحن على يقين من نجاعة عمل السترة، ولكن للتأكد بنسبة 100%، سيتم إرسال نموذج على متن "البعثة 1 (EM-1)"، وهي أول رحلة تدمج الصاروخ الهائل SLS والمركبة الفضائية أوريون".
المصدر: ديلي ميل