مساعد المدير
الوردة البيضاء
تاريخ التسجيل: February-2013
الدولة: بغداد
الجنس: أنثى
المشاركات: 258,294 المواضيع: 74,486
صوتيات:
23
سوالف عراقية:
0
مزاجي: الحمدلله على كل حال
المهنة: معلمة
أكلتي المفضلة: دولمه - سمك
موبايلي: SAMSUNG
آخر نشاط: منذ دقيقة واحدة
في العراق .. داعش من نوع جديد ، وعملية رفع اللوزتين تسبب الموت !!
الاثنين 06 آذار 2017 الساعة11:18 صباحاً
بغداد/سكاي برس....
الاخطاء الطبية المتكررة التي باتت تكون ظاهرة علنية ليس لها رقيب ولا حسيب، ولابد من وضع حد لتكرار التشخيص الطبي الخاطئ الذي يستنزف المريض بشتى الطرق.
تُجار الدم بصورة غير مباشرة يمتصون تعب المواطن الفقير , فهنا يكون السؤال لما هذا التهاون مع هذه الطبقة التي اصبحت تتاجر بمن لاحول لهم ولاقوة, لما التهاون مع من لايمتلك المهنية ولا الضمير الحي ، غايته ارضاء جهات واحزاب رشحته لتولي هذا المنصب.
بعد التحري تم الكشف عن وجود حالات وفاة في احدى المستشفيات ببغداد سببها عملية رفع اللوزتين وذلك لترك المريض فترات طويلة داخل غرفة العمليات دون متابعة ومراقبة.
حالات يشمأز منها كل من يتطرق لها ، ومن هذه الحالات دكتور يتبادل الغزل والكلام الرومانسي مع احدى الممرضات داخل غرفة العمليات ، وممرضة تحمل السكائر اثناء تضميدها الجروح، وطبيب شاب يحاول اقناع مراجعة بقبولها اخذ رقم هاتفه، فهذه من غرائب ما تراه الاعين داخل مستشفيات عراقية في زمن التطور التكنلوجي في زمن التقنية العالية .
وهنا لابد من التطرق الى الاسباب التي جعلت من مستشفيات العراق مكان ينتقده كل من رأه، هجرة الاطباء الذي يمتلكون المهنية العالية ، بالاضافة الى الكليات الاهلية التي اصبحت اليوم مكان للترفيه وليست للدراسة، بالاضافة الى تردي الخدمات والاختناق الذي تعانيه المستشفيات الحكومية جراء تزايد اعداد المراجعين والمرضى واقبالهم على المستشفيات الحكومية والمستوصفات ودوائر الرعاية الاولية وهناك أسباب أخرى شكلت ما يعرف اليوم بتردي الخدمات الصحية وجعلت منه هاجسا يؤرق المواطنين والمراجعين ليس في مستشفيات بغداد وانما في مختلف المحافظات بسبب تواضع حال المستشفيات بسبب غياب المتابعة يرافقها قلة الخدمات وازدياد المحسوبيات التي تدخلت حتى في حياة المرضى والعناية بهم او اهمالهم.
وان الكارثة المحققة لم تعد قاصرة على المستشفيات العامة التي ربما لاتزال تجد بين جدرانها من الاطباء والكوادر الطبية المدربة على قلتهم من يعاني بين واجبه المهني وقلة حيلته امام غول الاستثمار الحكومي المتدثر بعباءات والوان شتى .لتمتد الكارثة أيضا الى المستشفيات الاستثمارية الخاصة التي اصبح مبلغ همها وارفع اولوياتها ليس تقديم خدمة طبية متكاملة مدفوعة الاجر سلفا بل جنى اكبر قدر من الاموال بصورة حولت تلك المستشفيات " السوبرماركت" إلى مجرد محال تجارية وسياحية متواضعة بعيدا عن شرف المهنة ودورها الانساني واهدافها السامية كماهو معلوم في كل انحاء العالم في بلدان تحترم شعوبها ومرضاها ولا تضن عليهم .
كما ان هناك ظاهرة انتشرت في الاونة الاخيرة وهي اتفاق الطبيب مع صيدلية معينة يتقاسمون الارباح معاً من خلال الرموز التشفيرية التي يكتبها الطبيب في (الراجيتة) ومن الصعب ان تتمكن صيدلية اخرى من قرأتها فهنا يكون المريض ضحية لمافيات من نوع اخر .
ومع هذه الظروف القاسية والحالة المرضية التي يعيشها المريض يكون استنزافه بطرقة بشعة وعليه ان يتحملها مضطراً ،فهو اليوم اصبح يعيش مستباحاً من دواعش الطب الحديث.