العبودية للرجال والنساء عرفت قبل الاسلام واصبحت ارثا ثقافيا واجتماعيا واقتصادية ..
عندما جاء الاسلام تعامل مع كثير من القضايا ب { مرحلية } للتخلص منها تدريجا ... في الاصل لم يبح الخمر انما حرم دخول المساجد في حاله السكر لوجود مدمنون على الخمر ثم حرمها مطلقا .. وكذا في العبودية للرجال والنساء في الاصل لم يبيح الاسلام العبيد والاماء ... لاكنه وضع قواعد للتخلص منها .. كفارة للذنوب تشتري عبدا وتحرره .احدى عشر كفارة .. للاجر والثواب تشتري وتحرر .. المكاتبة {الاتفاق بين العبد ومالكه }} مثلا يحفر العبد بئرا مقابل حريته ..وحتى الاسرى . من يؤمن بالاسلام يطلق سراحه .. من يفتديه قومه يحرر .. من يعلم 10 اطفال القراءة يحرر .. وخلال فترة ملك اليمين والعبودية جعل الاسلام ضوابط قانونية للتعامل حتى لاتكون فوضى .. وجعل الاسلام دية العبد والامة بخيسة جدا .. لمنع العبودية . حيث يصعب على الحر ان يبيع نفسه او اولاده .. اما ملك اليمين لم يوضع للرجل للتلذذ .. انما لمعالجة سوق الاماء .. وهناك الكثير من الاخبار عن أئمة الهدى تحرير الاماء واعادتهن لوضعهن الاجتماعي ليحفظ للمجتمع مكانته واتزانه ... بعد النكبة العضمى .. نكبة استشهاد الرسول المصطفى صل الله عليه واله . صيغت نواميس وضوابط اعادة للجاهلية ما فقدته في عصر الرسول {ص} وعادت العبودية والاماء وشرعت لها ضوابط فقهية {{ اجتهادية }} وأولت الاحكام وكثير من ايات القران لتتناسب مع التحريف .. ومن المؤسف ترى بعض المتفيقهين من كافة المذاهب الاسلامية يطل علينا بجهل مقيت وبنقص وعقد جنسية . فيسقطها على الاسلام وهو يحاول ان يثبت بان الامام الحجة {ع} سيعيد سوق العبيد والاماء .. والكل يعلم بان خروجه ليملىء الارض عدلا وقسطا .. بعد ان ملئت ضلما وجورا .. قسطا ايها المتفيقهون ..والقسط كرامة وحرية الانسان .. بعد ان اسقطها الجور .. ونختتم قولنا بقول امير المؤمنين علي {ع } يولد الانسان حرا لاعبدا ولا امــــة ... فلا تكونوا عبيد لغير الله .. اللهم صل على محمد وال محمد .. نسألكم الدعاء