السلام عليكم
اولا، فقط ارجو ان تفهمي انني هنا استعرض (الفكرة) و لا ادعي صحتها، .. أنا فقط اضع الفكرة في متناول الناس لكي ادعوهم للتفكير، وربما هم يكملوها من عندهم
هارون الرشيد، بل كل الخلفاء الامويين والعباسيين، تناقلوا الحكم بالوراثة، بالضبط مثلما فعلت كل الدول الدكتاتورية الكبرى في التاريخ القديم والمعاصر، وصدقيني يا اختي، منطق الدكتاتورية يقوم على تكميم الافواه، وقطع الايدي والالسن، مهما كان الحاكم عادلا، فهو لكي يضمن استمراره بالكرسي يجب ان يقطع دابر من يحاول الاطاحة بكرسيه، مصيبا كان ام مخطئا. وملاحظة فقط، لماذا الحكم بين النبي و الخلفاء الراشدين لم يكن بالوراثة؟ بينما كان في عهد الامويين والعباسييين بالوراثة ؟ ببساطة لانهم طلاب دنيا، ولا علاقة لهم بمعنى الاسلام إلا من حيث كونه الدين الرسمي للدولة.
**************************
نعود للموضوع:
فاما ان تحاولي اثبات حجية السنة، من خلال السنة نفسها (الاحاديث الواردة في حجية السنة) ، فهذا منطق لا يقبله البحث العلمي، دائما نحن نثبت امرا ما بواسطة امر اخر، مثلا نثبت وجود الله بالدليل العقلي، وليس بالقرآن، لان الملحد مثلا لا يعترف بوجود الله اصلا، فكيف تقول له الله موجود لان الله يقول ذلك في القرآن ؟ وهذا ما فعله الانبياء مع الكفار، دائما يضعون الادلة العقلية نصب اعين الكفار، فإذا امنوا، عندها يستطيع ان يملي عليهم النبي احكام الله، الحال نفسه مع (حجية السنة) .. يجب ان نثبت حجيتها من القرآن، (الذي هو المرتبة الاعلى) او بواسطة العقل، حتى نقول انها بالفعل حجة على الانسان.
فأما الجمع بين الاختين فهو موجود في القرآن وليس في السنة، بل عموم من يحرم على المرء الزواج بهن وهن مذكورات في سورة النساء ولك ان تراجعي
وأما تحريم كل ذي ناب، فلم اجده في القرآن .. وكل ما لم يحرم في القرآن هو جائز، ما لم يمنع اكله بعناوين اخرى (مثلا كونه مضرا بالانسان، او كونه حيوان نادر .. إلخ)، وبالطبع لبس الحرير والذهب للرجل ليس محرما على هذا الاساس، (اذا اسقطنا حجية السنة)
فاما (البيان) هو (انكشاف الشيء بعد كتمانة) ، وليس تفسيره او تفصيله أو الاضافة عليه
فأما إن الله سخر الصحابة والتابعين وغيرهم .. فبالتأكيد إن الله له الفضل في الحفاظ على بيضة الاسلام، ولكنه تعهد فقط بحفظ القرآن على مر العصور، وليس غيره، ولك ان تشاهدي كم الاختلافات في الاحاديث المنقولة عن الصحابة والتابعين والصحاح، .. بحيث لا يمكن الوثوق بها إلا اذا كان معها دليل.
اما صلاة الظهر وتوقيتها ، بل بصورة عامة كيفية الصلاة و اوقاتها وعدد ركعاتها، فذلك قطعا لم يذكر بصراحة في القرآن، نعم الصلاة (يقام اليها) و (فيها ركوع وسجود وجهر واخفات) والعديد من الصفات الاخرى التي لو جمعت لامكن استنتاج كيفية الصلاة (او كيفية اداء الركعة الواحدة)
يقول محمد شحرور، فإن الصلاة كانت موجودة قبل عهد النبي، فكل الانبياء كانوا (يقيمون الصلاة) (الحمد لله الذي وهب لي على الكبر اسماعيل واسحق، إن ربي لسميع الدعاء * رب اجعلني مقيم الصلوة ومن ذريتي، ربنا وتقبل دعاء) .. لذلك للصلاة كيفية ومواقيت معروفة، ولا مانع ابدا ان نقول ان هذه الصلاة التي وصلتنا باوقاتها وكيفيتها هي نفسها التي كان يصليها النبي (الاختلاف بين السنة والشيعة في أين تضع يديك، هو قضية سخيفة لا نناقشها)، و ما دام النبي اقام الصلاة بهذا الشكل، فلا مانع ان نقيمها نحن بنفس الطريقة، ولكن المهم ان يصدق (اقامة الصلاة) التي فيها القيام والركوع والسجود
اما عدد الركعات،فهو امر ليس ضروريا ات فمرجح جدا ان يكون عدد الركعات هو فقط (2) لكل صلاة (الحد الادنى)، ويستدل القرآنيين على ذلك من خلال امور شتى (منها امكانية القصر، فالركعة الواحدة لا تقصر)
اما الاوقات، .. فهنالك في القرآن العديد من الايات التي تصرح بأوقات الصلاة، لقد قال بعض القرآنيين إن عدد الصلوات هي 3 فقط حسبما ورد في ايات متفرقة (صلاة الفجر ووقت الضهيرة وصلاة العشاء ذكرت صراحة باللفظ) ، واخرون قالوا انها 5، والشيعة مثلا قالوا مثلا هي ثلاث اوقات ولكن 5 صلوات، فإذا اطمئن الانسان انها 3 فقط لا باس، وان اطمئن إلى انها 5 لا بأس، و من يزد من النوافل فلا بأس .، هذا في تصوري
يقول كمال الحيدري (من لم تثبت عنده حجية السنة، .. فيستطيع ان يصلي 5 صلوات، كل صلاة ركعتين، وينتهي الامر)
ولكن لمن يعتبر حجية السنة فبالتأكيد .. إنك اذا لم تصلي الظهر 4 ركعات فإن صلاتك باطلة
اهلا وسهلا نورتي