يقول الملحدون تقولون { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ } لماذا يريدنا ربكم عبيدا؟ لم التسلط والقهر للانسان .. وكم يحب ربكم نفسة فيتشفى في رق الانسان واذلاله ووووو؟ فما تقولون ؟
{} الجواب : ان مصدر تلك الشبهات الجهل باقسامه تفكر اخي المسلم بقوله تعالى { ليعبدون} فقد قال: ليعبدون و لم يقل: لأعبد أو لأكون معبودا لهم.اي يكونوا عابدين لله ليرتقوا منازل القرب منه جل ذكره . فتفكر
{} في العلل، بإسناده إلى أبي عبد الله (عليه السلام) قال: خرج الحسين بن علي (عليهما السلام) على أصحابه فقال: إن الله عز و جل ما خلق العباد إلا ليعرفوه، فإذا عرفوه عبدوه، فإذا عبدوه استغنوا بعبادته عن عبادة من سواه.
{} لاتختلط عليك الامور اخي المسلم فهناك فرق بين العبودية للملوك والطواغيت والاسياد الذين تكون عبودية الناس لهم منفعة ...استغلال للعبيد من قبل مالكهم لنفسه فقط وليس لعبيده فهم خدم له وليس لهم من الامر شيئا
{} عندما يتعبد الانسان خالقه من خلال معرفتة يتخلص الانسان من رق الغرائز والظلم والطمع والجشع وكل صفات الشر .. فيتحرر الانسان ويكون حرا يتدرج في مراتب القرب من الله لذا خلقهم الله عز ذكره { ليعبدون }
{} وهل يستطيع احد ان يثبت بان الله اجبر الناس على العبادة .. وهذا المجتمع الانساني اغلبه على كفر ومعصية
{} انظر اخي وتفكر بالاية التي بعدها {مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ }و{إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ } يبن الله عز ذكره بانه لايطالب الناس باي شيء بل وهو الرازق لهم . وانه لايستمد قوته من كثرة عبيده بل هو { ذي القوة المتين } وهذا خلاف العبودية للطواغيت الذين يستعبدون الناس ويصادرون ارزاقهم واموالهم ويستمدون قوتهم من عبيدهم . فشتان بين عبودية الله التي لاتكون الا اختيارا .. وبين عبودية الانسان للانسان التي لا تكون إلا جبرا وأضطهادا. اللهم صل على محمد وال محمد . نسألكم الدعاء
الميزان في تفسير القران . تفسير سورة الذاريات . تفسير كنز الدقائق مج 12 ص 428 وبعدها