قال تعالى في كتابه الكريم {{وإذا سألك عبادي عني فأني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعاني فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون }}البقرة 186 .احسن بيان لما اشتمل عليه المضمون .. وفيه دلالة على كمال العناية بالامر .. قال {عبادي } ولم يقل { الناس } ثم حذف الواسطة في الجواب فقال {فأني قريب } ولم يقل قل لهم انه قريب . وجه الخطاب لعباده بانه قريب.. جميع الناس { عبيد } والعبيد من ليس لهم ضر اونفع لانفسهم مقهورون بالموت وبشتى الابتلاءات . وعباد هم الصفوة من الناس الذي تعبدوا بقلوبهم وابدانهم واعمالهم للــــــه وحــــــده فلا مؤثر بالوجود غيره جل ذكـــــره . فعن رسول الله {ص} قال: قال الله :ما من مخلوق بعتصم بمخلوق دوني ألا قطعت اسباب السماوات وأسباب الارض من دونه فإن سألني لم أعطه وإن دعاني لم أجبه ،وما من مخلوق يعتصم بي دون خلقي ألا ضمنت السماوات والارض رزقه ،فإن دعاني اجبته وإن سألني أعطيته وإن استغفرني غفرت له ..وفي عدة الداعي عن الصادق {ع}: ان الله لايستجيب دعاء بظهر قلب ســـــاه .. وفي العدة قول الامام علي {ع} لايقبل الله دعاء قلب لاه ..وفي حديث اخر : ان العطية على قدر النيــــــة . فيجب على من اراد استجابة دعائه ان يوحد الله بقلبه وعمله ولسانه ويصى قلبه وان يدعو بقلب لاســــاه ولا لاه ... اللهم صل على محمد وال محمد ونسألكم الدعاء , المصدر عدة الداعي .. الميزان في تفسير القران ج2 ص 29و32و33 ..