توصلت دراسة أجرتها جامعة كمبردج البريطانية، إلى نتيجة مفادها أنه من الواجب توعية الشباب في العشرينات من العمر بخطر الإصابة بمرض السرطان الذي من الممكن أن يتسبب فيه نمط حياتهم.
في الواقع، أثبتت الأبحاث أن 40% من حالات السرطان تعزى إلى عدة عوامل على غرار النظام الغذائي، وممارسة الرياضة، والتدخين، وتناول الكحول، بحسب صحيفة The Telegraph البريطانية.

وفي هذا الإطار، كان من الممكن تجنب نحو 600 ألف حالة سرطان خلال الخمس سنوات الماضية.
من جهة أخرى، أكدت هذه الدراسة التي قام بها مجموعة من الأطباء والممرضات أنه من الواجب توعية الشباب بتغيير نمط الحياة قصد الوقاية من خطر الإصابة بمرض السرطان.
وفي هذا السياق، أفاد عدد من الأطباء بأن تزويد المرضى في سن مبكرة ببعض المعلومات التي تخص حالتهم الصحية بما في ذلك نسبة احتمال الإصابة بمرض السرطان، يعدّ أكثر فاعلية من تقديم النصائح الطبية.
آلات لحساب احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية

من جهتهم، يصرح الأطباء بأنه “يوجد إجماع عام على أنه رغم نجاعة تزويد المرضى كبار السن بالمعلومات المتعلقة بالإصابة بمرض السرطان، فإنه من الأفضل إخبار الشباب الذين هم في العشرينات والثلاثينات من عمرهم بمدى انعكاس تغيير نمط حياتهم على صحتهم”.
وفي الوقت الراهن، تشير معظم تقييمات المخاطر التي أُجريت داخل عيادات الأطباء العموميين إلى خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبة القلبية. فعلى سبيل المثال، وفرت هيئة الخدمات الصحية الوطنية بالمملكة المتحدة سنة 2015، آلات حاسبة مثيرة للجدل تخبر المرضى بمعدل احتمال إصابتهم بالسكتة الدماغية أو النوبة القلبية.
كما أصدرت جامعة كمبردج عدة وثائق تقضي بتوعية المرضى بخطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان استناداً إلى نمط حياتهم، وذلك عبر مقارنة ذلك بالأرقام الناجمة عن اتباع نمط حياة مغاير.
وفي الحقيقة، قال الأطباء إنه من المستحسن توعية الشباب في سن مبكرة خلال زيارتهم للطبيب وإجرائهم لعمليات جديدة.