نقص فيتامين د
يُعرّف نقص فيتامين د بأنّه انخفاض نسبة تركيز الفيتامين في الدّم عن المعدل الطّبيعيّ، وهذا الأمر يؤدّي إلى العديد من المضاعفات الخطيرة التي تؤثّر على صحّة الإنسان، مثل: تشوّه العظام وترقّقها، ويحصل هذا النّقص لعدّة أسباب، ولكن السّببين الرئيسين هما: سوء التّغذية وقلّة الحصول على الفيتامين من مصادره الغذائيّة؛ حيثُ إنّه يكثر في المصادر الحيوانيّة، مثل: الحليب والأسماك والألبان، السّبب الآخر هو قلّة تعرّض الشّخص إلى أشعّة الشّمس المباشرة؛ إذ تُنشّط أشعّة الشّمس الفيتامين في الجسم.
أعراض نقص فيتامين د لدى الرّضّع
يُصاب الأطفال الرّضّع بنقص فيتامين د، ويظهر نقصه على شكل أعراض تتراوح شدّتها ما بين العاديّة والشّديدة في حالات النّقص الشّديد، ويُعدّ نقصه لدى الأطفال أخطر منه لدى الكبار؛ وذلك لأنّ أجسادهم في طور النموّ، وانخفاض تركيز الفيتامين في أجسادهم يُشوّه العظامَ بشكل كبير. هناك العديد من الأعراض التي يُمكن تشخيص نقص فيتامين د لدى الأطفال بها، وتختلف حسب شدة النقص، ومنها:
طراوة جمجمة الطفل، وكبر حجم اليافوخ.
تشوّه شكل العظام.
تأخّر الجلوس والزّحف والمشي.
التشنّج العضليّ، والذي يُعدّ أهمّ عَلامات نقص فيتامين د.
حدوث كسور في العظام عند التعرّض إلى الرضوض البسيطة.
أسباب نقص فيتامين د للرضّع
عدم تعرّض الأطفال إلى أشعّة الشمس بشكل كافٍ؛ حيثُ إنّ أشعة الشمس تنشّط الفيتامين في الجلد، وأكثَر من يعاني من هذا الأمر هم الأطفال الذين يَعيشون في المدن وفي المناطق الباردة جدّاً؛ إذ تكون كميّة أشعة الشمس التي يتعرّضون لها قليلة جداً.
نقص امتصاص الفيتامين في الأمعاء؛ بِسبب مجموعة من المشاكل الصحيّة.
اعتماد الأم على الرضاعة الصناعيّة لأطفالها؛ حيثُ إنّ الحليب الطبيعيّ يحتوي على كميّاتٍ أكبر من فيتامين د.
إهمال المكمّلات الغذائيّة للأطفال وخاصّةً في فترة الرّضاعة؛ فحليب الأم وحده غير قادر على تغطية حاجة الطفل من الفيتامين، ولهذا تُنصح الأمّ بإعطاء المكمّلات الغذائيّة للطّفل بعد استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة.
علاج نقص فيتامين د لدى الرّضّع
يُعالج نقص فيتامين د بإعطاء المكمّلات الغذائيّة للطفل؛ إمّا بالحقن أو بالفم، وذلك حسب عمر الطّفل وبعد استشارة الطبيب، وفي حالة حدوث حالات التشنّج العضليّ يُعطى الطّفل جرعات من الكالسيوم الذي يعزّز امتصاص الفيتامين.
زيادة جرعة فيتامين د للرّضّع
قد تُعطي بعض الأمهّات جرعات زائدة من فيتامين د للطّفل، وذلك عند عدم الالتزام بالجرعات الّتي حدّدها الطّبيب، أو بسبب إعطاء الطّفل المكمّلات مع عدم الحصول على تشخيص طبيّ يشير إلى نقص الفيتامين لدى الطفل، وفي حال حدوث هذا الأمر لمرّة واحدة فإنّه لا يؤثر على صحة الطفل، أمّا في حالة الاستمرار في ذلك ولفتراتٍ زمنيّة طويلة سيؤدي هذا إلى تراكم الفيتامين في الجسم، وسيُصاب الطفل بما يعرف بالتسمّم بفيتامين د.