برزت لغة التواصل باستخدام الرسومات والصور البسيطة الملونة المعروفة عالمياً بإسم رموز إيموجي (Emoji) التي يعود أصلها إلى الياباني، وتعرف اصطلاحياً ( الصور الرمزية والوجوه الضاحكة التي تستخدم في المخاطبات والكتابات النصّية الإلكترونية في اليابان، ومعناها الحرفي النحت للكلمة اليابانية(e) وتعني صورة، وكلمة(moji) وتعني رمز أو حرف، من خلال تطبيقات الدردشة، والمراسلات المتّنوعة التي يستخدمها الملايين في العالم، فلا تخلو الأجهزة الإلكترونية مثل الكمبيوتر، جهاز الخلوي، والأيباد الموجودة بين أيدي مستخدميها من هذه الرموز الحزينة والإبتسامات والوجوه الضاحكة وغيرها من الإيموجي.
تاريخ ظهور رموز إيموجي
- بدأت لغة رموز الإيموجي حاليا بالظهور عالمياً، حيث كان أول انطلاق لها من اليابان التي استخدمت الرموز التعبيرية الأولى بين عام 1998 و 1999 بواسطة مكتشفها الموظف الياباني (شيجتاكا كوريتا).
- كان شيجاتا كوريتا عام ١٩٩٨في شركة (NTT DoCoMo)، حيث كانت خدمة الرسائل النصيّة لا تتعدى المائتان والخمسون كلمة، مما اضطره للعمل مع فريق ياباني على إيجاد رموز تعبيرية أسهل للتواصل الاجتماعي، وأسرع كوسيلة للمساعدة في استخدامات الهاتف الخلوي والإنترنت.
- عمل الفريق الياباني على اكتشاف رموز إيموجي التي عملت بها الشركات المعنية بنظام الهواتف عبر الإنترنت في اليابان.
- كان أول الرموز هو رمز القلب، الذي لفت إنتباه شيجتاكا كوريتا لكثرة تداوله في الرسائل النصية.
- بدأ عصر الهواتف الخلوية باستخدام أول نموذج لمجموعة كوريتا، بعدد (180) صورة (12X12) بكسل، وعملت جزءاً في إعطاء ميزات للرسائل الإلكترونية.
- ركزت الشركات اليابانية في نشر رموز الإيموجي في السوق الياباني فقط، ثم أخذت تتوسع بانتشارها دولياً وعالمياً، حيث أنها تجاوزت مشكلة اختلاف اللغات.
- أخذ نيكولاس لوفراني الذي يعمل المدير التنفيذي لشركة (Smileyy) صاحبة العلامة التجارية لحقوق النشر والطبع وجه سمايلي في حوالي (100) دولة، فقد عمل لوفراني على تطوير رموز الشيفرة الأمريكية لتبادل البيانات والمعلومات في عام 1997 لاستخدام التقنية المتنقلة في اختيار الوجوه والرسوم المتحركة والرموز الملونة المتوافقة مع الشيفرة الأمريكية المعلوماتية ذات الأرقام العادية، مُعززّة بالرسوم التي أعطت تفاعلاً جيداً.
- وضع لوفراني الرسومات في قاموس يحوي المصطلحات التعبيرية المزاجية على الإنترنت، مثل الرياضة، المرح، الطقس أشكال الحيوانات، الأطفال، وغيرها من التعابير، فقد تم تنسيقها ونشرها على شبكات الويب عام 1998، لتُعتمد كرموز استخدام تقنية.
- عام 2000 أصبح دليل لوفراني متوفراً عالمياً للتعبيرات لمستخدمي الخلويات على الإنترنت خلال موقع ويب (Smileydictionary.com) الذي جمع أكثر من (1000) رمزًا رسوميًا وشيفرة تبادل المعلومات الأمريكية.
- بدأت شركة سمايل في عام 2001 باعتماد ترخيص حقوق النشر للرموز الرسومية الخاصة بلوفراني.
- تم استخدامها على تنزيلات الهواتف الخلوية عن طريق مجموعة متعددة من شركات الاتصالات والهواتف المختلفة بما في ذلك شركة Nokia، شركة Samsung، وشركة Voda phone وغيرها.
- اُعيد نشر دليل لوفراني عام 2002 على شكل كتاب شامل.
- كوريتا الياباني لا يظن أن استخدامات الإيموجي تعمل كمؤشراً لتناقص تواصل الناس عن طريق الكلمات والجمل، ولا يرى لها أي تاثير إجتماعي سلبي، كما ينظر لهذه التطبيقات تطور كبيراً في مستوى التكنولوجيا.
- أكد كوريتا أن تقدم الإيموجي هدفه تلبية دعم وسيلة التعبير عن المشاعر الصعب شرحها والمعقدة.
- وحسب الدراسات العالمية لأكثر مستخدمي الإيموجي هم الفئة العمرية بين 18 إلى 25 عاماً، للتعبير بالأشكال المُكمّلة للحروف ومختصرة للكلمات.
- حالياً أخذت شركة عالمية تُدعى يونيكود على عاتقها مسؤولية الرموز واعتماد التعببيرات.
- تعمل هذه الشركة جاهدة على تطوير الإيموجي وتحديثه، آخذه بعين الإعتبار أي ملاحظات ومقترحات تساعد في عملية التحديث والتطوير لرموز الإيموجي العالمية التي وصلت حتى وقتنا الحاضر إلى أكثر من (1800) صورة إيموجي.