قصيدة غرفة التعذيب – في عيادة طبيب الاسنان
قصيدة ممتعة لشاعر يروي محنته ومعاناته من الم اسنانه وزيارته لعيادة طبيب الاسنان بأسلوب شعري جميل يعبر عن ما يجول ويشغل بال مرضى طب الاسنان.
بالرغم مما يشهده الطب الحديث من تخفيف الالم لمرضى الاسنان والوسائل الحديثة التي جعلت معالجة الاسنان اقل الماً واخف على المرضى, الا ان زيارة عيادة طبيب الاسنان لا زالت من الفوبيات الموجودة لدى بعض المرضى بسبب تجربة سيئة قديمة للمريض لزيارة تألم فيها سابقاً, او لما يسمعه عن زيارات لاشخاص اخرون تألموا وحكوا له تفاصيل تجربتهم السيئة.
يمكنك التعرف على اهم اسباب خوف المرضى من عيادة طبيب الاسنان
ومن ظل هذه المأساة هذه قصيدة لشاعر زار عيادة طبيب الاسنان ويروي لنا قصة معاناته مع الم الاسنان وخوفه من عيادة طبيب الاسنان, فهي بنا نستمتع بقراءة القصيدة.
قصيدة غرفة التعذيب – في عيادة طبيب الاسنان
أيمن منصور شاعر سوري زار عيادة أسنان ويروي لنا قصة معاناته مع ألم الأسنان
كفكف دموعك فالبكا لاينفع
ودع القصائد فالمصيبة أفظع
قد كانت الكلمات تؤنس من ثوى
في غربة ، وتعين من يتلوع
وبها ينادى للوقيعة إن دها
خطب بقوم ، أو أتاهم مفزع
وبها لكل العاشقين رسائل
وبها تذل قبائل أو ترفع
لكن من بات الليالي يشتكي
ألما بأسنان تثور وتلمع
ماذا ستنفعه القصائد كلها؟
ياليت شعري ما عساها تصنع ؟!
قال الدواء بأن تزور عيادتي
فبها بإذن الله طب أنجع
فأتيته مترددا مترقبا
طورا أقوم وتارة أتمنع
حتى دخلت لغرفة التعذيب حي
ث جرى بها ما لم أكن اتوقع
هجم الطبيب بمعوليه كأنه
في الأرض يحرث تربها أو يزرع
أو أنه في الصخر يخفر خندقا
وبمخلب كالليث قام يقلع
أنيت حتى ضاع في حلقي الصدى
ورجوته ؛ لكنه لايسمع
شد الوثاق علي أدمى مقلتي
أوما يحس بشاعر يتوجع؟!
في كل ضرس بات يحفر خندقا
من هوله شم الجبال تصدع
وترى ملائكة العذاب بقربه
يعطونه الأدوات ، وهو (يفظع)
وتراه يمزج خلطة سحرية
وبها يسد خنادقي ويرقع
حتى انتهى وقد انتهيت وقال لي :
هون عليك فكل طب موجع
ودعته وكفيت شر قتاله
ودعوت ربي أنني لا أرجع