هيذر ويلفورد
استشارية في الرضاعة الطبيعية وكاتبة في الصحة.
عندما يُبدي طفلك علامات الاستعداد للتدريب على استخدام الحمام، وليس قبل ذلك.
لا يعتبر الأطفال الأصحاء مستعدين جسدياً وعاطفياً للبدء باستخدام القصرية أي النونية حتى يبلغوا من العمر 18 شهراً إلى الثلاث سنوات.
غالباً ما يستعد الصبيان أي الأولاد بعد بضعة أشهر من البنات.
يبدأ معظم الأهل بتدريب أطفالهم ما بين سنتين وثلاث سنوات من العمر.
ليس هناك سنّ رسمي للبدء بتدريب طفلك الدارج على استخدام الحمام.
في الواقع، لا يجب أن تقومي بعملية التدريب ما لم ترغبي في ذلك.
يقلّد الأطفال غيرهم من الناس مع الحدّ الأدنى من التعليمات طالما تمّ التوضيح الكافي متى عليهم القيام بالتبوّل والتبرز وفي أي مكان.
يجب ألا تجبري طفلك على استخدام القصرية ما لم يرغب في ذلك، أو كان غير مستعد للبدء.
يبدأ بعض الأهالي بتدريب أطفالهم على هذه العملية في سنّ مبكر جداً،
ربما في عمر أقل من أربعة أشهر، من خلال مراقبة الإشارات التي تصدر عن صغارهم حين يتبوّلون أو يتغوطون والتقاط ذلك في القصرية أي النونية.
وتسمى هذه الطريقة "التواصل من أجل الإخراج".
ولكن لا ينصح معظم المهنيين الصحيين بهذا الأمر، حتى أنهم يقولون إن الأطفال الذين يتم تدريبهم بهذه الطريقة يواجهون مشاكل في وقت لاحق.
ربما يتعرضون لانتكاسات في استخدام حمامات المدرسة،
أو عندما يواجهون مواقف عصيبة.
يستحسن الانتظار حتى يكون طفلك جاهزاً ويظهر اهتماماً.
لا يستطيع الأطفال في عمر أقل من عامين التحكم بأنفسهم عندما يتبوّلون أو يتبرّزون.
لن تنضج العضلات التي تتحكم بالمثانة والمستقيم إلى أن يبلغ طفلك عمر 18 شهراً إلى سنتين تقريباً.
لهذا السبب، يعتبر انتظار الإشارات التي تدل على استعداده مفتاحاً للنجاح،
وسيؤدي البدء في وقت مبكر جداً إلى وقوع الحوادث.
يتطلب الاستقلال الحقيقي الكثير من طفلك لأنه يعني أنه يعرف:
كيف ومتى يستخدم الحمام
كيف يتحكم بنفسه حتى وصوله إلى الحمام
كيف يستعمل شطّاف الماء (السيفون أو الفلاش) وراءه
كيف يخلع ثيابه ويرتديها مرة أخرى
كيف ينظّف نفسه من دون مساعدتك.
لا يحدث هذا الأمر بسرعة لدى معظم الأطفال حتى بلوغهم سنّ الثالثة أو حتى الرابعة من العمر بغض النظر عن التوقيت الذي بدأت فيه عملية التدريب على استخدام الحمام، أو طريقة تعاملك مع الأمر.