اليكم مقاطع من روائع الشاعر الشريف الرضي
يا صَاحِبَ الجَدَثِ الذي نَفَثتْ بهِ
يا صَاحِبَ الجَدَثِ الذي نَفَثتْ بهِ...................... فَاسترجعته بِرغمِنَا الأزْمَانُ
نبكيك لو يثنى بأدمعنا الردى...................... أو يرعوي لبكائنا الحدثان
أنزلت أقرب منزل منا فَلِمِ...................... بَعُدَ المَدَى وَتَعَذّرَ اللّقْيَانُ
لَوْلا هَجيرُ الدّمعِ، بل هَجرُ الكَرَىِ...................... دفنتك في أحشائها الأجفان
...........................................
لَيْتَ الخَيالَ فَرِيسَة ً لِرُقَادِي
لَيْتَ الخَيالَ فَرِيسَة ً لِرُقَادِي.......................... يدنو بطيفك عن نوى وبعاد
ولقد اطلت الى سلوّك شقتي.......................... وَجعلتُ هَجرَكِ وَالتجَنّبَ زَادِي
أهْوِنْ بِما حَمّلتِنِيهِ منَ الضّنى.......................... لَوْ أنّ طَيفَكِ كانَ مِنْ عُوّادِي
وَلَقَلّمَا نَزَلَ الخَيَالُ بمُقْلَة .......................... روعاء نافرة بغير رقاد
ما تَلتَقي الأجفانُ منها سَاعَة ً.......................... وَإذا التَقَتْ فَلِغَضّ دَمْعٍ بَادِ
لا يَبْعَدَنْ قَلْبي الذي خَلّفْتُه.......................... وَقْفاً عَلى الإتْهَامِ وَالإنْجادِ
إنّ الذي عَمَرَ الرّقادَ وِسَادَة .......................... لم يدر كيف بنا عليَّ وساد
لا زال جيب الليل منفصم العرى.......................... عن كل اوطف مبرق مرعاد
يسقى منازل عاث فيهن البلى.......................... مِنْ أنْ يُرَاقَ عَلى يَدي بِأبَادِ
وَإذا الرّيَاحُ تَبَوّعَتْ، فصُدورُها.......................... لعناق حاضر ارضكم والبادي
ولقد بعثت من الدموع اليكم.......................... بركائب ومن الزفير بحاد
إنّي متى استَنجدتُ سِرْبَ مَدامع.......................... خذلته اسراب الفراق العادي
لولا هواك لما ذللت وانما.......................... عِزّي يُعَيّرُني بِذُلّ فُؤادِي
ما للزمان يذودني عن مطلبي.......................... وَيُرِيغُني عَن طارِفي وَتِلادِي
يحنو عليَّ اذا اقمت كانني.......................... الاسرار في احشاء كل بلاد
............................
ذكرتك ذكرة لا ذاهل
ذكرتك ذكرة لا ذاهل...................... وَلا نَازِعٍ قَلبُهُ وَالجَنَانُ
أُعَاوِدُ مِنْكِ عِدادَ السّلِيم...................... فيادين قلبيَ ماذا يدان
عَوَاطِفُ مِنْ مُقْلِقَاتِ الغَرَا...................... مِ يَوْمَ دُمُوعي بهَا أرْوِنَانُ
وَيَأبَى الجَوَى أنْ أُسِرّ الجَوَى...................... إذا ملئ القلب فاض اللسان
وَمَا خَيرُ عَيْنٍ خَبَا نُورُهَا...................... ويمنى يد جذّ منها البنان
فَيَا أثَرَ الحُبّ أنّى بَقِيت...................... وَقَدْ بَانَ مِمّنْ أُحِبُّ العِيَانُ
وَقَالُوا: تَسَلّ بأتْرَابِهَا...................... فأينَ الشّبَابُ، وَأينَ الزّمَانُ؟