لقد حان الوقت لكي ننهض جميعاً يداً بيد ونضع حداً لسياسات شيطنة الآخر التي تقسِّم العالم وتجعل منه مكاناً محفوفاً بالمخاطر.
مع إطلاقها تقريرها السنوي، تطلب منظمة العفو الدولية من الناس في شتى أنحاء العالم بأن لا يدعو خطاب بث الخوف وإلقاء اللوم على الآخرين والكراهية يطمس الرؤية التي تنادي بمجتمع مفتوح قائم على المساواة. فإذا ما نهض كل فرد منا ليتخذ موقفاً ويعمل على حماية حقوقنا الإنسانية، سنكون قادرين معاً على تغيير الواقع من جذوره.
لقد كان عام 2016 عام "نحن في مواجهة الآخرين"، عام القادة الشعبويين الذين يختارون فئات بعينها من البشر لوصمهم بأنهم مصدر تهديد للمصالح القومية. وإذا ما أقدم المزيد من الدول على السطو على حقوقنا باسم الأمن القومي، فقد تكون نتيجة ذلك الانهيار الشامل للأسس العالمية لحقوق الإنسان.
ومن هنا ينبغي أن تكون حركات سلمية من قبيل "المسيرة الدولية للنساء"، والمظاهرات المؤيدة للديمقراطية في غامبيا، واحتجاجات أيوتزينابا الطلابية في المكسيك، مصدر إلهام لنا كي ننهض جميعاً من أجل حرياتنا.
سليل شيتي، الأمين العام لمنظمة العفو الدولية
"لا نستطيع التعويل على الحكومات في حماية حقوق الإنسان، ولذا فإن علينا نحن، الأشخاص العاديين، التحرك بديلاً عنها"
أزمة اللاجئين: أدارت العديد من الحكومات ظهرها للاجئين والمهاجرين، الذين ظلوا في كثير من الأحيان "هدفاً سهلاً" يجري تحميله المسؤوليات وكبش فداء للتنصل من المسؤولية. ففي 2016، انتهكت 36 دولة القانون الدولي فأعادت لاجئين على نحو مخالف للقانون إلى بلدان واجهوا فيها التعذيب والعنف وعقوبة الإعدام، وتعرضت فيها حقوقهم للأخطار. وبينما تُلحق أستراليا معاناة فظيعة بطالبي اللجوء في جزر ناورو ومانوس القريبتين من شواطئها، عقد الاتحاد الأوروبي صفقة غير قانونية تفتقر إلى الشعور بالمسؤولية مع تركيا لإعادة اللاجئين إليها؛ على الرغم من عدم قدرة الدولة التركية على حماية حقوقهم الإنسانية. - ©
منقول من موقع المنظمة على شبكة الأنترنت