مساعد المدير
الوردة البيضاء
تاريخ التسجيل: February-2013
الدولة: بغداد
الجنس: أنثى
المشاركات: 258,304 المواضيع: 74,487
صوتيات:
23
سوالف عراقية:
0
مزاجي: الحمدلله على كل حال
المهنة: معلمة
أكلتي المفضلة: دولمه - سمك
موبايلي: SAMSUNG
آخر نشاط: منذ 30 دقيقة
أرعب طهران وحظره خامنئي قبل 26 عاماً.. هذه قصة الفيلم الإيراني الذي عاد لشاشات العرض
من المقرر أن يتم عرض فيلم لواحد من أبرز صانعي الأفلام بإيران لأول مرة بعد 26 عاماً من إنتاجه، بعدما استعاد المُخرج مشاهده المحجوبة من مكتب الرقابة الإيرانية.
ويتتبع فيلم Nights of Zayandeh-rood، للمخرج محسن مخملباف، قصة عالم أنثروبولوجيا وابنته في إيران قبل وفي أثناء وبعد الثورة الإسلامية التي شهدتها البلاد عام 1979، وقد أثار جدلاً هائلاً في إيران بعد إنتاجه عام 1990، كما تلقى مخملباف تهديدات بالقتل.
“نجحت في سرقته، ولكن ليس بإمكاني على الأرجح تقديم المزيد من التفاصيل عن كيفية إتمام ذلك”، هكذا نقل تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، الجمعة 3 مارس/آذار 2017، عن مخرج الفيلم، الذي استطاع الحصول على نسخة من The Nights of Zayandeh - Rood المحظور بطريقة غير قانونية.
وقالت دار العرض السينمائية، Curzon Bloomsbury، والتي ستعرض الفيلم في لندن غداً السبت: “إنها مُعجزة أنه قد صُنِع في المقام الأول، وأنه لا يزال موجوداً، حتى لو في صورة غير مكتملة”.
والفيلم الذي كانت مدّته الأصلية 100 دقيقة، قلّصته الرقابة في طهران إلى 25 دقيقة دون إذن المخرج، قبل السماح بعرضه كجزء من مهرجان فجر السنوي بطهران عام 1990.
وبحسب مخملباف، فقد “انتظر البعض طوال الليل وحتى الصباح كي يتمكنوا من دخول دار العرض لمشاهدة الفيلم”.
ويتناول مخملباف الانتحار كموضوع رئيسي، كناية عن فقدان الأمة الأمل، ويقول: “لقد تساءلت بشأن الأمل الذي كان لدى الناس في الثورة، وتساءلت بشأن الناس أنفسهم، وأنهم كانوا يستنسخون الطغيان”.
ولم يُمنح الفيلم أبداً إصداراً علنياً، كما حُظِر لاحقاً بعدما شاهده المرشد الأعلى، حسبما تردد، ما دفع الرقابة لمصادرة 12 دقيقة أُخرى من الفيلم.
مخملباف قال: “قالوا إنه انتقاد للإسلام، وللنظام السياسي، وللثورة”، وأضاف: “اتهموني بإهانة عائلات الشهداء وإفقاد الناس أملهم بشأن الثورة”.
وقال مخملباف إنه على الرغم من إزالة العديد من المشاهد، فقد فوجئ بأن التكوين الأساسي لم يفقد قيمته عندما أعاد مُشاهدة الفيلم مُؤخراً.
وأضاف: “بدا الفيلم كأنه شيء حيٌ من دون أجزاء جسده؛ ولكنه لا يزال يتنفس، ولم تُفقَد قصته ومعناه”.
ومخملباف، الذي يعد نجماً للسينما الإيرانية بعد الثورة، هو مخرج لأعمال مشهود لها دولياً، شملت أفلام Gabbah عام 1995، وThe Cyclist عام 1987، وKandahar الذي صدر عام 2001.
وعكس فيلم “The Nights of Zayandeh-rood”، عُرِضت مُعظم أفلامه على نطاق واسع في إيران، ولكن في عام 2009، أصبح شخصاً غير مرغوب فيه بسبب دعمه حركة المعارضة الخضراء.
وكان كذلك موضوعاً لفيلم أعدّه المخرج الزميل الفائز بجائزة السعفة الذهبية، عباس كباروستامي، وهو أحد عمالقة السينما الإيرانية، وقد توفي في يوليو/تموز عام 2016.
حيث ارتكز الفيلم الوثائقي الخيالي Close-Up على محاكمة رجلٍ انتحل شخصية مخملباف، وحسين سابزيان الذي أوهم عائلة بأنهم سيتولون بطولة فيلمه الجديد، ويسلط الضوء على الأشخاص المشاركين، الذين يمثلون أدوارهم بأنفسهم.
وقال مخملباف إن السينما ازدهرت في إيران منذ ثورة 1979؛ نظراً لقدرتها على تمثيل حياة الناس بحرية أكثر من المحطات التليفزيونية الخاضعة للرقابة الأكثر تشدداً حتى.
وأضاف مخملباف: “أصبحت السينما مرآة للإيرانيين كي يروا انعكاساً أكثر واقعية لأنفسهم. قبل الثورة، كان يتم التعبير عن المعارضة من خلال الشعر، وبعد الثورة يتم التعبير عنها في السينما”.
يُذكر أن إدارة مهرجان البندقية الإيطالي كانت قد قررت عرض The Nights of Zayandeh Rood في افتتاح دورة المهرجان الـ73، ضمن فئة الأفلام الكلاسيكية في أغسطس/آب من العام الماضي.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، فاز فيلم المُخرج الإيراني أصغر فرهادي The Salesman بجائزة أفضل فيلم أجنبي في حفل توزيع جوائز أوسكار.