ذكرت مجلة PLOS One أن مجموعة من علماء الأحياء توصلوا لنتائج تبين من هي الحيوانات البرية الأقل نوما على الإطلاق.
واعتبر علماء الأحياء سابقا أن النوم يعد سمة بيولوجية مميزة لدى الثدييات والكثير من أنواع الطيور، وتلك الميزة تساعدها على البقاء على قيد الحياة والحفاظ على أنظمتها العصبية، لكن أحدث الدراسات بينت أن عدد ساعات النوم القليلة تعد سمة مميزة عند الطيور والثدييات التي تمتاز بمعدلات ذكاء أكبر.
وبعد الاطلاع على نتائج الدراسات قررت مجموعة من علماء الأحياء، تابعين لجامعة "ويتووترسراند" في جوهانسبرغ، إجراء تجارب واختبارات على أنواع كثيرة من الطيور والثديات الموجودة في عدد من حدائق الحيوانات الموجودة في العالم.
وعن تلك الدراسة قال العلماء: "تشير الدراسات السابقة إلى أن عدد ساعات النوم عند الحيوانات مرتبط بأحجامها، فالحيوانات الكبيرة الحجم تنام لفترات أطول مما تنامه الحيوانات الصغيرة، لكن دوما هناك استثناءات لتلك القاعدة، فحيوان الكسلان مثلا يمضي معظم الوقت نائما، بينما هناك حيوانات مشابهة له بالحجم والكتلة وتنام عدد ساعات أقل".
وأضاف العلماء: "أكثر الحيوانات التي لفتت انتباهنا أثناء الدراسة هي الفيلة.. لقد قمنا بمراقبتها في العديد من حدائق الحيوان الموجودة في عدة مناطق، لاحظنا أن عدد ساعات نوم تلك الحيوانات كانت تختلف من مكان لآخر، فبعضها كانت تنام من 4 إلى 6 ساعات، وأخرى كانت تنام لساعة أو ساعتين فقط، لهذا قررنا التوجه إلى مناطق في جنوب إفريقيا لمراقبة نشاط تلك الحيوانات في البرية".
وبعد مراقبة نشاط الفيلة في البرية تبين أنها تنام بمعدل ساعتين أو أقل في اليوم فقط، أي أنها تعتبر أقل الحيوانات البرية نوما في الطبيعة.
وعلل العلماء سبب قلة النوم عند الفيلة في الطبيعة لاضطرارها للتنقل الدائم بحثا عن الغذاء ربما، أو بسبب حاسة السمع القوية جدا لديها والتي تتسبب بسماعها لمعظم الأصوات من حولها.