منذ ألف عام ...
شاعر يموت في فندق بحري
و صبية تتسكع امام الباب
على رصيف الاحلام تنتظر مركبا تجهله
سيرسو حاملا حبيبها المجهول
دون ان تحين منها التفاتة الى نافذة المحتضر ..
و مر الف عام
كبرت الصبية و صارت " انا "
و اكتشفت حين تعلمت القراءة جيدا
ان الشاعر الذي ابحر به الموت ذلك الزمان
كان الرجل الذي احبت
و كان اسمه بدر شاكر السياب
***
لقد وقع خطأ بسيط :
قرأت حروفه بعدما رحل به المركب
ووعيت انه الرجل الذي كنت انتظر
و لكن بعدما مضى !..
اهذا قدر الفنان ؟
خطأ صغير في التوقيت
مع القراء و الزمان ؟...
و هل سيبكيني حبيبي الحقيقي
على باب الفندق
و لكن بعد رحيلي على ذلك المركب
بعد ذلك بسنوات طويلة ..!





غادة السمان