سماحة كراميل
سَرَادِيب العِشْق
تاريخ التسجيل: October-2013
الدولة: القلب في بوظبي ساكن ..
الجنس: أنثى
المشاركات: 18,129 المواضيع: 758
صوتيات:
21
سوالف عراقية:
0
مزاجي: مشكلتك انك قلب حساس ..
المهنة: أقطف النجوم
موبايلي: S20+
جرائم النظام الملكي في العراق ـ مجزرة الاشوريين او ما يعرف بقضية " الاثوريين " انذاك
قبل كل شي خلي نعرف من هو الملك فيصل الاول ، فيصل الاول بن حسين بن علي الهاشمي من مواليد الطائف ١٨٨٣ - ١٩٣٣ ينتمي لأسرة ال عون الهاشمية وتبدي قصة هالاسرة عالساحة السياسية بسنة ١٩١٦ لما اعلن الشريف حسين شريف مكة انو ملك الحجاز وَقّاد ثورة للخلاص من الاحتلال العثماني بدعم بريطانيا وراد يوحد المشرق العربي من خلال تكوين حكومات برئاسة أولاده الأربعة والي همة ( فيصل الاول صاحبنا ، وعلي ملك الحجاز ، وعبد الله ملك الاردن ، واخوهم غير الشقيق زيد الي جان مقرر يخلف ابوه على عرش الحجاز ) ..!
نجي على صاحبنا الي بالبداية صار ملك على ما يسمى سوريا الكبرى والي تشمل سوريا ولبنان لكن انخلع من الحكم بسبب احتلال سوريا من قبل فرنسا بعد الحرب العالمية الاولى .. لذلك بريطانيا شنو سوت عوضته بعرش العراق الي جان المفترض يحكم من قبل عبد الله ملك الاردن .. حلو ؟
اجا صاحبنا للعراق وشكل مجلس تأسيسي من الموالين لبريطانيا اولهم نوري السعيد وياسين الهاشمي ورشيد عالي الكيلاني وجعفر العسكري ، وعبد الوهاب النعيمي ، وانتخب عبد الرحمن النقيب رئيسا لوزراء العراق وصارت هالبلتيقة بساحة القشلة بالمتنبي يوم ٢٣ اب سنة ١٩٢١ .. حلو ؟
ما بعدها بدت دورها الطبيعي على حب الله وبدت تشتغل بإشراف المندوب السامي البريطاني لكن اي نوع من الشغل هنا راح نعرف ..
اول شغلة ركز بيها الملك هي اقامة نظام " عربي " موحد بعموم المنطقة ولانو اخينا بالله سعودي وانت بامكانك ان تشوف السعودي بـ٢٠١٦ وتاخذ فكرة عنه شلون جان بـ ١٩٢١ وهالعوامل خلقت منه انسان جاهل بتركيبة المجتمع العراقي اولا ، ومتعصب قوميا وقبليا وطائفياً ثانيا لدرجة وحسب من تردد انذاك انو الملك اعلن بلحظة تتويجه على ان العراق دولة " سنية " حسب ما اشيع وهالموضوع يحتاج لمصدر لكن ذكرناه .. عموما ..
راحت ايام اجتي ايام وصلنا لشهر أيار سنة ١٩٣١ وتحديدا بعد ما تم إقرار قانون رسوم البلديات الي اثار موجة استياء شملت محافظات البصرة والسماوة والديوانية والجزء الاشوري من الموصل ، ما قبل الجزء الاشوري جان اعتراض الناس على موضوع المناصب للـسنة والضرايب علينا !!
اما فيما يخص الاشوريين وهو محور حديثنا فالقضية اكبر والسبب انو بعد الإبادة الي قاموا بيها العثمانيين بحق الأرمن والاشوريين واليونانيين بحجة انهم متعاونين مع البريطانيين وهالشي معروف ، انضموا الاشوريين تحت لواء البريطانيين بقوة كانت تعرف باسم ( جيش ليفي ) وهذا الجيش اجا كردة فعل على المجازر اولا وثانيا حتى لا يعاد تكرار المجزرة وثالثا بريطانيا وعدت بالمقابل الاشوريين بتنفيذ مطالبهم مقابل هالخدمات والي تتضمن حكم ذاتي يشمل منطقة حكاري الي جانت تحت السيطرة العثمانية اضافة زاخو ودهوك والعمادية وتمت المطالبة بهالشي عن طريق رفع هالقضية لعصبة الامم سنة ١٩٣٢ بيد الزعيم الروحي للآشوريين وبطريرك كنيسة المشرق ( مار ايشا شيمعون ) واستلمت عصبة الامم خمس وثائق بهذا الخصوص بالفترة من بين ١٩٣١ و ١٩٣٢ ويضاف لهالمطالب مطالب اخرى من ضمنها نقل اللاجئين الاشوريين لمناطق تحت سيطرة القوات الأوروبية واختارت سوريا الي جانت ما تزال تحت الانتداب الفرنسي وما اعتراض على هالمطالب لا الجانب العراقي ولا البريطاني لكن بنفس الوقت محد تطوع للتنفيذ ،، بعدها تم رفع طلب اخر ايضا لعصبة الامم والحكومة العراقية يتضمن المطالبة الاعتراف بالآشوريين كملة وطائفة من طوائف العراق وتعيين ممثل عنهم لتمثيلهم بالبرلمان لكن هذا الطلب نرفض خشية ان يثير باقي الطوائف والقوميات لاتخاذ حركة مماثلة وتحجج نوري باشا السعيد بسبب انو ذولي جماعة كنيسة المشرق وميشكلون بس ربع مسيحيي لواء الموصل لذلك شنو سوى مار ايشا شيمعون قرر الاستقالة هو وجماعتة من لواء ليفي وأصبحوا خارج القوات التابعة لبريطانيا وتمركزوا بمنطقة العمادية وبدى يدعوا باقي الاشوريين لاتخاذ اجراء مماثل وهذا ما تم بالفعل رغم التحذيرات البريطانية وعوضت بريطانيا جيش ليفي باستقدام فوج مقاتل من مصر لمسك الارض ..
بربيع سنة ١٩٣٣ قرر احد الضباط الاشوريين واسمه ( مالك ياقو ) القيام بدعاية لصالح مار ايشا شيمعون لجذب المجندين الاشوريين الي ما زالوا تابعين للسلطة البريطانية والعراقية وهذا الامر اعتبرته الحكومة تحدي لسلطتها لذلك اجتمعت الحكومة العراقية متمثلة بوكيل رئيس الوزراء انذاك جعفر العسكري ووزير الداخلية ناجي شوكت والمعتمد السامي البريطاني ( همفري ) وبعد ان اطلعوا على مطالب الاشوريين قرروا اصدار تعليمات للواء الموصل ولواء اربيل بإنذار المؤيدين لـ مالك ياقو وإعادة تشكيل المخافر بحيث ما يبقى مخفر بي بس آشوريين وكذا يعني وارسال مندوب لضبط الاسلحة الي بحوزة الاشوريين وعلگت وتيرة الاحداث وبالتزامن مع هالتصعيد دعت الحكومة " مار ايشا شيمعون " للتفاوض وفعلا تفاوضوا لكن لما ما توصلوا لنتيجة من الاجتماع واعتقلوا مار ايشا شيمعون والي يمثل بوقتها الزعيم الروحي مال الاشوريين ( تخيل مقتدى الصدر وواحد يعتقله )
ونتيجة هالاجراء التصعيدي القوات العسكرية الآشورية قررت الخروج من العراق والتوجه نحو سوريا المسيطر عليها من قبل الفرنسيين والي سبق وان وعدوا الاشوريين بالحماية لكن لما وصلوا الاشوريين الفرنسيين نقضوا هالوعد واجبروهم على العودة للعراق وما اكتفوا بهالشي لا ابلغوا الحكومة العراقية انو ما يقارب الـ ٨٠٠ اشوري راح يعبرون الحدود من معبر ( ديربون ) يوم ١٤ بشهر اب وبناءا على هالمعلومة تم اصدار اوامر للجيش بالمرابطة والتصدي في حال دخول الاشوريين للعراق هذا الي صار فعلا لما عبروا نهر الخابور تم فتح النار عليهم بالمدافع الثقيلة والطيران والمشاة وبعدها اضطروا الاشوريين ان يرجعون لسوريا وهنا تم اصدار تعليمات ثانية بالبحث عن المقاتلين الاشوريين بالقرى الآشورية !!!
وبكر صدقي ما قصر بهالموضوع خصوصا وانو الحملة مسبوقة بدعاية ذات طابع ( ديني ) من خلال اعلام السلطة دخلوا على القرى الآشورية وصار اعدام ميداني لدرجة انو القوات اصبحت خارج السيطرة حتى رغم اوامر وزير الدفاع جلال بابان ، وتمت عمليات الإبادة بزاخو ودهوك والعمادية وتخوما وسميل ووصلت الإحصائيات لحدود ٣٠٠٠ قتيل المشكلة مو بس الجيش شارك بهالموضوع حتى بعض الاهالي من القرى المجاورة لانو سبق وان ذكرت الدعاية اخذت طابع ديني ...
يتبع بمجزرة ثانية للفترة الذهبية لمملكة الانسانية
منقول من صفحة الصديق أحمد الياسري