“كاديلاك 1” أو “الوحش”، هذا هو اسم سيارة الليموزين الشخصية الجديدة الخاصة بالرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتُظهر الصور التي نشرتها صحيفة “ديلي ميل“ البريطانية أنَّ الإصدار النهائي للسيارة الرسمية للرئيس الأميركي في مرحلة الاختبار الأخير حالياً قبل التسليم إلى البيت الأبيض.
السيارة الجديدة من طراز “سيدان”، وأطول من سيارتي دفع رباعي كبيرتين، ولا تزال حتى الآن مطليةً باللونين الأبيض والأسود كتمويه حتى لا يمكن التعرُّف على المزايا الجديدة بها.
وسيتم طلاء الإصدار النهائي من السيارة باللونين الأسود والفضي بمجرد الحصول على الموافقات النهائية، وذلك لتشبه تماماً النسخة الحالية.
وكانت شركة “جنرال موتورز” المُصنِّعة للسيارة الجديدة تأمل أن تكون السيارة جاهزةً مع تنصيب ترامب في يناير/كانون الثاني الماضي، لكنَّ السيارة سيبدأ استخدامها في وقتٍ لاحق خلال مارس/آذار الجاري.
هذه السيارة، المقدر قيمتها بنحو 1.2 مليون دولار، هي جزء من أسطول مكوّن من 12 سيارة تكلَّف حوالي 15 مليون دولار، ويمكن القول إنَّها ستكون السيارة الأكثر أماناً في العالم، كما يليق برئيس الولايات المتحدة.
تزن سيارة الوحش 8 أطنان، وأبوابها من الصلب، ويصل سمك الأبواب إلى 8 بوصات، ويعادل وزنها وزن أبواب طائرة من طراز “بوينغ 757”، والأبواب تُغلق بالكامل للصمود أمام الهجمات البيولوجية والكيميائية.
وبإمكان الزجاج الأمامي للسيارة أن يصمد أمام الرصاصات الخارقة للدروع، أو رصاصات “ماغنوم 0.44”، وهيكل السيارة مصمم للاستخدامات العسكرية، وسمكه 5 بوصات.
والهيكل السفلي للسيارة يمكنه مقاومة قنبلة مزروعة على الطريق، كما أن خزان الوقود مقاوم للانفجار.
فقط النافذة الجانبية بجوار السائق يمكن فتحها في حال أراد دفع أية رسوم، كما يحتوي صندوق السيارة على أكياس دم من فصيلة دم الرئيس تحسباً لحالات الطوارئ.
وتوجد مجموعة من البنادق على متن السيارة تحسباً لاندلاع أي هجوم، وإطارات السيارة من طراز “كيفلر”، ويمكنها الاستمرار في الحركة حتى إن فرغت من الهواء، ويتواجد نظام أوكسجين في صندوق السيارة تحسباً لأي هجوم كيميائي.
وتوجد مجموعة أخرى من البنادق مخفية بالشبكة الأمامية للسيارة، ويمكن استخدامها لإطلاق النار على أي مهاجم.
سيارة الوحش مزودة أيضاً بكاميرات رؤية ليلية، ويبدو أن محرك السيارة يعمل بوقود الديزل بناءً على الشكل المستطيل الكبير لباب ملء الوقود.
الوحش ليست هي السيارة الوحيدة عالية التقنية في الأسطول الرئاسي.
فالموكب يوجد به هوائي الاتصالات الخاص بالرئاسة، وهو برج للاتصالات الخلوية مثبَّت أعلى إحدى السيارات المتواجدة بالموكب.
ويوجد بالقرب من الرئيس دائماً المساعد العسكري الذي يحمل “الكرة النووية”، وهي حقيبة تحمل التعليمات في حال وقوع هجوم عسكري.
إحدى المرات النادرة التي حدث خلالها عطل بسيارة الوحش كانت عام 2013، حين وضع السائق وقوداً خاطئاً بالسيارة أثناء رحلةٍ إلى إسرائيل.
أدى هذا الخطأ الفادح والمحرج بجهاز الأمن الرئاسي الأميركي إلى الهرولة للبحث عن سيارة يمكنها أن تُقِل الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في جولته بتل أبيب.
ولم يكن أوباما في ذلك الوقت على متن السيارة.
ورغم توقع فريق أوباما كل الاحتمالات الممكن حدوثها، وشرائهم المولدات والمعدات الاحتياطية، فإنهم لم يضعوا في الحسبان هذا الخطأ البشري الأساسي.
وحدث عطلٌ آخر في رحلةٍ عام 2011 إلى أيرلندا، حين علقت سيارة الوحش على أحد المطبات الصناعية أمام السفارة الأميركية في العاصمة الأيرلندية دبلن.