لو سبق لك اللعب بقطع الليجو الشهيرة، فستعرف كيف أن الأمر يتعدى بكثير كونها مجرد لعبة ما للتسلية! ليجو LEGO الشركة العملاقة تعد أحد الأمثلة الفريدة للمزيج النادر بين الأصالة والتقنية، بعدما نجحت في دمج التكنولوجيا لتنقل مستوى التصميم بقطعها إلى مستوى آخر تمامًا جذب إليها لاعبين من جميع الطوائف والمهن والطبقات!
دعك بالطبع من المجسمات الساذجة التي كنا نخرج بها بعد ساعات طويلة من اللعب بقطع ليجو، فهناك مستوى آخر للاعبين المحترفين والخبراء بليجو. مستوى تتكون فيه المجسمات المجمهة من آلاف القطع حرفيًا! ومع تطبيق ليجو المتوفر منذ فترة ليست بالقصيرة، يمكنك تصميم القطع حسب اختيارك وطلب صنعها من ليجو لتصلك لاحقًا وتكمل تحفتك التي تعمل عليها… لا لشيء سوى أنك تحب ليجو وتحب التصميم والابتكار!
هكذا كان الحال مع فريق خبراء ليجو الذي حول الدراجة البخارية الشهيرة R 1200 GS من BMW إلى شيء آخر مختلف ومذهل باستخدام قطع الليجو. الصورة التالية للدراجة البخارية الشهيرة ومجسمها التقليدي من ليجو…
وهكذا هو النموذج المتحول الذي صنعه فريق خبراء ليجو والمستوحى من تصميم الدراجة بالأعلى….
هو نموذج مدهش بالفعل! ربما لا تنبهر به كثيرًا لأنه ما يزال في النهاية مجرد نموذج مصغر لا يمكنك تمييز الكثير من التفاصيل (ودعني أخبرك أنه يحمل الكثير منها)، لكن المرح لا ينتهي هنا! فالنموذج كان مبهرًا ومثيرًا بما يكفي حتى تحوله الشركة البافارية العتيدة BMW إلى نموذج واقعي بالحجم الطبيعي! والنتيجة… مذهلة!
يحوي قسم التصميم بشركة BMW فريق عمل من شباب المهندسين والمصممين يطلقون عليه اسم “شركة BMW اليافعة”، ويحوي المواهب التي تحتاج لمزيد من الصقل والخبرة قبل أن ينضموا لصفوف الكبار بالشركة العريقة. هذا الفريق هو من تولى مهمة تحويل تصور ليجو المستقبلي إلى نموذج أولي بالحجم الطبيعي، على الرغم من أنهم لم يستطيعوا للأسف جعله يطير حقًا … بعد!
كان الأمر ملهمًا إلى أقصى حد أن نرى الزملاء من جميع الأقسام بينما يعملون مع متدربينا. وقد اكتسب كل من شارك بهذا المشروع خبرات لا يستهان بها!
تم عرض نموذج الدراجة البخارية الطائرة المدهش في معارض مختلفة بالدنمارك، وهو في طريقه حاليًا إلى مركز أبحاث وتطوير BMW في ميونيخ، ألمانيا. بالتأكيد الأمر حمل بعض الإحباط كون ذلك النموذج لا يطير فعليًا، لكنها بداية على الأقل.
المسألة مسألة وقت لا أكثر حتى تحلق أول واحدة فوق الطريق بالفعل… فقط فلنأمل أن نكون حينها على قيد الحياة!
رد مع اقتباس
