توارثنا الحكم والأمثال من أجدادنا جيلًا بعد جيل إلى يومنا هذا، ولكننا لا نعرف قصص الكثير من هذه الأمثال، وفي هذا المثال سنعرفكم على قصة المثل باب النجار مخلوع.
ما قصة المثل باب النجّار مخلوع ؟
يقول الناس هذه المقولة باب النجار مخلوع ساخرين من بعض الناس الغير قادرين على عمل شيئ معين لأنفسهم، ولكنهم يعملون مثله ويتقنونه لغيرهم.
وبالنسبة لقصة هذا المجثل فهي تدور حول رجل كان يعمل نجارًا، ومارس هذه المهنة لسنوات طويلة إلى أن تقدم به العمر وقرر ترك العمل ليعيش ما تبقى من عمره مع زوجته وأولاده في المنزل، وطلب النجار من صاحب عمله التقاعد من عمله، ولكن صاحب العمل رفض طلبه وعرض عليه زيادة في الأجر مقابل أن يستمر في عمله.
أصر النجار على طلبه ولم يوافق العودة إلى العمل، ولاحظ صاحب العمل إصراره على التقاعد فوافق على طلب النجار، ولكنه طلب من النجار قبل التقاعد بناء منزل أخير، واتفق النجار ورب العمل على التقاعد بعد الانتهاء من المنزل.
بدأ النجار في بناء المنزل، ولأنه المنزل الأخير أسرع في إتمامه ولم يهتم إلى الجودة والتي اعتاد على أن تكون في أعلى مستوياتها في منازله السابقة، وبعد حين انتهى من عملية البناء وذهب ليسلّم مفاتيح المنزل الجديد لصاحب العمل، وهنا جاءت المفاجأة بأن قام صاحب العمل بإهداء هذا المنزل للنجار كعربون محبة وشكر على السنوات التي قضاها معه.
هنا ندِم النجّار كثيرًا على فعلته وعلى العمل الرديئ الذي قام به لبناء منزله الشخصي، ومع الوقت كان الناس يمرون ببيت هذا النجّار ويجدونه بحال سيئة، فيقال حينها “باب النجار مخلوع أو مخلّع”.