2017-02-28
واجه رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي يوم الثلاثاء، تظاهرة مناهضة له في جامعة محافظة واسط اثناء زيارته المحافظة .اصيب خلال عملية تفريق المظاهرة عشرات الطلبة بحالات اختناق نتيجة استخدام القوات الامنية الغازات المسيلة للدموع.
تظاهر المئات من طلبة جامعة واسط، اليوم الثلاثاء، رفضاً زيارة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي الذي وصلها صباح اليوم.
وقال مراسل وكالة روج نيوز انه فور وصول العبادي الى مبنى الجامعة تظاهر امام موكبه العشرات من طلبة رافضين زيارته وهتفوا بوجهه بشعار "باطل .. باطل"، واضاف المراسل ان قوة امنية مرافقة للعبادي فضلا عن القوات الامنية المتواجدة في المحافظة اطلقت قنابل مسيلة للدموع، لتفرقة المتظاهرين كما منعت المصورين والصحفيين من التغطية.
وتابع ان " عملية تفريق المتظاهرين اسفرت عن اصابة 13 طالباً و 6 طالبات بحالات اختناق نتيجة تفريقهم بالغاز والرصاص الحيّ من قبل حماية العبادي وتم نقلهم الى مستشفى واسط العام.
هذا، يروي أحد الطلبة المتظاهرين تفاصيل الحادث "لروج نيوز" ان "تظاهر كانت لمجموعة من الطلبة بقرب كلية التربية، لكن كعادة قوة مكافحة الشغب و الحمايات الأخرى واجهوا الطلاب المتظاهرين بالغازات المسلية للدموع والرصاص الحي."
وتابع ان "قوة مكافحة الشغب بعد فض التظاهرات غلقوا باب كلية التربية وحاصروا الطلاب والطالبات و بقوا يضربون بيهم بغازات مسيلة للدموع"، مشيرا الى ان "كثير من الطلبة سقطوا على الأرض أعدادهم كبيره جدا"..
واشار الى ان "قوات مكافحة الشغب التابعة الى المحافظة هي التي تعاملت مع المتظاهرين وما زالت سيارات الاسعاف تنقل الجرحى كما اكد استخدام الرصاص الحي"،وبين ان "غالبية الطرق المؤيدة الى الجامعة مغلقة وهناك فرض طوق امني حولها".
هذا ووصل رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي صباح اليوم الثلاثاء الى محافظة واسط، وبحسب مصادر مسؤولة فأن غرض الزيارة الاطلاع على واقع المحافظة الخدمي والامني وعقد جلسة لمجلس الوزراء بمبنى المحافظة.
ودعا العبادي، في كلمة له في الحرم الجامعي ،إلى إبعاد الجامعات عن الصراعات السياسية وعدم توريط الطلبة بالخلافات، مؤكداً أن الخلافات هي من أتت بـ"داعش" ويريدون نقلها للجامعات.
وقال العبادي "من دواعي سروري أن نكون بين أبناءنا الطلبة لنطلع على احتياجات هذه المحافظة والتعاون من أجل بناء هذا الصرح العلمي والارتقاء به".
وأضاف، أن "الاهتمام بالجانب التعليمي أمر أساسي وهو مكمل لانتصارات أبطالنا على العصابات الإرهابية، حيث نقف بتحية إجلال لأبطالنا سيما وأننا في المراحل النهائية لهزيمة عصابات داعش".
وأبدى العبادي، إستغرابه من دواعش الإعلام والسياسة قائلاً "كلما نصل إلى مرحلة حساسة ونحقق الانتصارات يقومون ببث المشاكل التي تؤثر سلباً على أوضاع البلد"، مؤكداً إننا "في حرب مصيرية وكل دول العالم في هكذا حرب تعطل التظاهر ولكننا نقوم بتوفير الحماية لها وحمايتها".
وبين إننا "نسمح بالمعارضة في إطارها السلمي وعدم السماح بالتجاوز على المواطنين والأملاك العامة والخاصة"، مستدركاً بالقول "من لديه مشكلة مع رئيس الوزراء فلتكن مع رئيس الوزراء دون أن تؤثر على أمن البلد وسير المعركة".