أمَّا هذا النور فلم يكن مباشرًا بحيث يراه المؤمنون؛ ولكن من المحتمل أنه كان سببًا في بعض الآثار التي خدمت الإسلام بعد ذلك، وأعني بهذا النور إسلام رجل من أهل يثرب، هو سويد بن الصامت، ولم يُسْمَع له ذِكْرٌ كثير في السيرة؛ لأنه مات بعد قليل من إسلامه، ولنتابع قصته كما جاءت في المرويات ثم نذكر بعض التعليقات عليها..

قال ابن إسحاق: قَدِمَ سُوَيْدُ بْنُ صَامِتٍ أَخُو بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ مَكَّةَ حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا، وَكَانَ سُوَيْدٌ إنَّمَا يُسَمِّيهِ قَوْمُهُ فِيهِمْ «الْكَامِلَ» لِجَلَدِهِ وَشِعْرِهِ وَشَرَفِهِ وَنَسَبِهِ، وَهُوَ الَّذِي يَقُولُ:

أَلَا رُبَّ مَنْ تَدْعُو صَدِيقًا وَلَوْ تَرَى *** مَقَالَتَهُ بِالْغَيْبِ سَاءَكَ مَا يَفْـــــــــــــــــــــ ــرِي[1]

مَقَالَتُهُ كَالشَّــــــــــــــهْدِ مَا كَانَ شَاهِدًا *** وَبِالْغَيْبِ مَأْثُورٌ[2] عَلَى ثُغْرَةِ[3] النَّحْرِ

يَسُــــــــــــــــرُّكَ بَادِيهِ وَتَحْـــــــــــــــتَ أَدِيمِهِ[4] *** نَمِيمَةُ غِشٍّ تَبْتَرِي[5] عَقِبَ الظَّهْــرِ[6]

تُبِــــــينُ لَـــــــكَ الْعَيْنَانِ مَا هُــــــوَ كَاتِـــــــمٌ *** مِنَ الْغِـــــــلِّ وَالْبَغْضَاءِ بِالنَّـــــــظَرِ الشَّزْرِ[7]

... فِي أَشْعَارٍ كَثِيرَةٍ كَانَ يَقُولُهَا.

فَتَصَدَّى لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ سَمِعَ بِهِ فَدَعَاهُ إلَى اللهِ وَإِلَى الإِسْلَامِ، فَقَالَ لَهُ سُوَيْدٌ: فَلَعَلَّ الَّذِي مَعَك مِثْلُ الَّذِي مَعِي! فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «وَمَا الَّذِي مَعَكَ؟» قَالَ: مَجَلَّةُ لُقْمَانَ[8] –يَعْنِي حِكْمَةَ لُقْمَانَ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «اعْرِضْهَا عَلَيَّ». فَعَرَضَهَا عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ: «إنَّ هَذَا الْكَلَامَ حَسَنٌ، وَالَّذِي مَعِي أَفْضَلُ مِنْ هَذَا، قُرْآنٌ أَنْزَلَهُ اللهُ تَعَالَى عَلَيَّ هُوَ هُدَى وَنُورٌ». فَتَلَا عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْقُرْآنَ وَدَعَاهُ إلَى الإِسْلَامِ، فَلَمْ يَبْعُدْ مِنْهُ، وَقَالَ: إنَّ هَذَا لَقَوْلٌ حَسَنٌ. ثمَّ انْصَرَفَ عَنْهُ فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ عَلَى قَوْمِهِ، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ قَتَلَتْهُ الْخَزْرَجُ، فَإِنْ كَانَ رِجَالٌ مِنْ قَوْمِهِ لَيَقُولُونَ: إنَّا لَنَرَاهُ قَدْ قُتِلَ وَهُوَ مُسْلِمٌ. وَكَانَ قَتْلُهُ قَبْلَ يَوْمِ بُعَاثٍ[9].

ولنا بعض التعليقات على هذا الموقف الدعوي الجميل:

أولًا: ما زالت القاعدة التي ذكرناها عند الحديث عن أقرب الناس للإسلام سارية معنا في قصتنا، وهي أن أكمل الناس أخلاقًا هو أقربهم إلى هذا الدين، ولقد كان التميُّز الخُلُقي للفرد هو الباعث الأكبر لاختياره للحديث معه عن الإسلام؛ ذلك لأن الإسلام دعوة أخلاقية في الأساس، ومن السهل أن يستوعبها مَنْ يُقَدِّر الأخلاق ويحترمها، ولقد كان سويد بن الصامت مشهورًا بين العرب في هذا الجانب؛ بل كان يُعْرَف بالكامل! ومن ثَمَّ فقبوله للإسلام كان متوقَّعًا، ولقد رأينا من أدبه في لقائه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يُؤَكِّد صدق ما وُصِف به من حُسن الأخلاق والشيم.

ثانيًا: هناك صفة مهمَّة للغاية تجعل المدعو أقرب إلى الإسلام، وتُضاف إلى سمة الأخلاق الحميدة، وهي صفة «التخصُّص»! فسويد بن الصامت شاعر مُجيد، ومعروف بأشعاره الأخلاقية، وفي الأبيات التي وردت في الرواية دلالة على معانٍ فلسفية عميقة؛ وفوق ذلك فهو يحفظ أقوالاً متناثرة من الحكمة، وهي التي سمَّاها: «مجلة لقمان»؛ أي حكمته، والله أعلم بنسبتها إلى العبد الصالح لقمان؛ ولكنها في النهاية أقوال حكيمة فعلًا بدليل ثناء رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها، وهذا كله يجعله من الراسخين في علوم الأدب واللغة والبيان والحكمة، ولا شكَّ أن مثل هذا يكون من السهل عليه أن يُقَدِّر قيمة القرآن الكريم، ويفقه معجزته، وهذا أدعى لإسلامه، فإن قال قائل: إن أهل مكة كان فيهم المتميزون في اللغة والشعر ولكنهم لم يؤمنوا. أقول: إن الفارق هو أن سويد بن الصامت جمع إلى جوار علمه وتخصُّصه الجانبَ الأخلاقي المتميز؛ ومن ثَمَّ صار أقرب من غيره إلى الإسلام، وفي النهاية فالأمر كلُّه لله؛ يهدي مَنْ يشاء إلى صراط مستقيم.

ثالثًا: لَفَتَ نظري انتباه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المستجدات الكثيرة على ساحة مكة؛ فعلى الرغم من كثرة الحجيج، وتنوُّع قبائلهم، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يَفُتْه أن يُقابل سويدًا ويتحدَّث معه في أمر الإسلام، فقد علم هو -أو أحد صحابته- بقدوم هذا الرجل المتميز، فحرص على لقائه والحديث معه، ووَصَفَ الراوي الحدث بكلمة مُعَبِّرة حيث قال: «فتصدَّى له رسول الله صلى الله عليه وسلم». وفيها ما فيها من بذل الجهد، وتحرِّي اللقاء، والحرص عليه، وهي تكشف لنا عن مدى تجرُّد رسول الله صلى الله عليه وسلم لدعوته، واهتمامه بها، فلا تأتيه فرصة إلا وكان مستغلاًّ لها أفضل استغلال.

رابعًا: ظهر لنا في هذا الموقف مهارة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدعوة، وفنِّ العلاقات الإنسانية، وفتح القلوب، فمع يقينه الكامل أن القرآن الكريم أعظم من أي شعر أو حكمة؛ فإنه قَبِلَ بتواضع أن يستمع إلى كلام سويد، بل الأكثر إبهارًا أنه أثنى على الحكمة التي معه ووصفها بالحُسْن، ولا شك أن هذا شرح صدر سويد، وأرضى نفسَه، وبالتالي صار مُتقبِّلًا لسماع القرآن الكريم، ولم يُنصِت إليه بأُذُن الناقد الذي يُريد كشف الأخطاء، أو التعليق على السلبيات، إنما سَمِعَ بأدب، ثم أثنى هو الآخر على ما سمع؛ فهذا درس متكرِّر يُعَلِّمنا إيَّاه رسول الله صلى الله عليه وسلم مرارًا، وهو أن نعطي مساحة للآخر لقول ما يُريد، حتى يتسنَّى لنا أن نُسْمِع غيرَنا ما نُريد.

خامسًا: لم نشهد آثارًا معلومة لإسلام سويد رضي الله عنه؛ وذلك لأنه مات مبكرًا بعد إسلامه؛ ولكن لعلَّ إسلامه كان إحدى الوسائل التي عَرَّفَت أهل المدينة بالإسلام، وأعطاهم فكرة عن ظهور دين جديد في مكة، فإذا وضعنا في أذهاننا خلفية الوضع الاجتماعي والعلمي الكبير لسويد بن الصامت أدركنا أن إسلامه كان دعاية إيجابية جدًّا للإسلام؛ حتى لو لم يتحقَّق إسلام أحد من أهل المدينة بشكل مباشر على يد سويد رضي الله عنه فإنه لا يُستبعد أن يكون لإسلامه دور كبير في تمهيد أهل المدينة نفسيًّا لقبول الإسلام بعد ذلك كما سيتبيَّن لنا.



سادسًا: لو لم يكن هناك عائد لإسلام سويد بن الصامت رضي الله عنه إلا إنقاذه هو شخصيًّا من النار لكفى به عائدًا عظيمًا للدعوة! فليس بالضرورة أن نرى الآثار الهائلة على المجتمع نتيجة إسلام فرد أو مجموعة؛ بل إن مجرَّد إسلام إنسان حتى لو مات مباشرة بعد إسلامه لَيُعَدُّ من أعظم النتائج التي يمكن أن يصل إليها داعية، ولكي نَقْدِر للأمر قَدْرَه يكفي أن نراجع وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم لمسألة هداية إنسان، وتحوُّله من الكفر إلى الإيمان؛ قال سهل بن سعد رضي الله عنهما: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فَوَاللَّهِ لأَنْ يَهْدِيَ اللهُ بِكَ رَجُلًا وَاحِدًا، خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ[10]»[11].

سابعًا: أثبت ابن إسحاق وغيره هذه القصة تقريبًا في أحداث العام العاشر من البعثة[12]، وهذا قد يساعد على تحديد السنة التي وقع فيها يوم بعاث، وأتوقع أن يكون هذا اليوم في أوائل العام الحادي عشر من البعثة؛ أي بعد هذا اللقاء بشهور أو أسابيع قليلة؛ لأن سويدًا قُتِل قبل يوم بعاث كما جاء في الرواية، وهذا التوقيت على خلاف ما ذكره كثير من العلماء من أن يوم بعاث كان في العام الثامن أو التاسع من البعثة، وسنأتي إلى تفصيل أكثر خاصٍّ بيوم بعاث عند الحديث عن دعوته صلى الله عليه وسلم لقبائل العرب في العام الحادي عشر من البعثة.

ثامنًا: لم يعرف الرسول صلى الله عليه وسلم ولا المسلمون مجريات الأمور في قصة سويد بن الصامت رضي الله عنه إلا بعد موته بسنوات، وغالبًا بعد الهجرة إلى المدينة؛ لأن سويدًا رضي الله عنه لم يُعْلِن إسلامه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنما عرفنا إسلامه وقصة وفاته من قومه بعد أن أسلموا، وقد كان من الممكن ألا نعرف قصته مطلقًا، ويمكن أن يكون هناك العشرات والمئات من أولئك الذين تأثَّروا بدعوة الإسلام لكننا لم نعرف بإيمانهم لسفرهم بعيدًا، أو لموتهم، أو لإخفائهم الإسلام لهدف من الأهداف، وما أريد أن أقوله: إننا لا ندري على وجه التحقيق الأثر الكامل لكلماتنا الصادقة، ولدعوتنا المخلصة، فقد تستنقذ من البشر مَنْ لا نعرفه أو نسمع عنه؛ ولذلك فإن الله عز وجل يُثِيبُنا على تبليغ الدعوة للناس بصرف النظر عن نتائجها، فإن لم يستجب لنا أحدٌ أخذنا أجر الدعوة، فعَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ: «وَأَمْرٌ بِالمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ»[13]، فهذا يعني أن مجرَّد الأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر يُعتَبر صدقة مُتَقَبَّلَة حتى لو لم يستجب المدعو، وإن استجاب الناس لكلامنا أخذنا مثل أجورهم دون أن ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ يَتَّبِعُهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ يَتَّبِعُهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا»[14]. وهذا يعني أننا في كلتا الحالتين فائزون رابحون؛ في حالة الرفض لدعوتنا أو الاستجابة لها؛ ولذلك فليس هناك في الدنيا قولٌ أفضل من الدعوة إلى الله؛ قال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ المُسْلِمِينَ}[فصلت: 33].



ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

[1] يفرى: يقطع في عرضك. أبو ذر ابن أبي الركب: الإملاء المختصر في شرح غريب السير ص117. والفِرْيةُ الكذب فَرَى كذبًا فَرْيًا وافْتَراه اختلقه. ابن منظور: لسان العرب، 15/151.

[2] الْمَأْثُور: قال السهيلي: يَعْنِي السَّيْفَ وَمَأْثُورٌ مِنَ الْأَثْرِ؛ وَهُوَ فِرِنْدُ السَّيْفِ، وَيُقَالُ فِيهِ: أَثْرٌ وَإِثْرٌ. انظر: الروض الأنف 4/39.

[3] الثُّغْرة: الحفرة التي في الصدر. انظر: أبو ذر ابن أبي الركب: الإملاء المختصر في شرح غريب السير ص117.

[4] أَدِيمُ كل شيء ظاهِرُ جلْدِه. ابن منظور: لسان العرب، 12/8.

[5] تبترى: تقطع. الإملاء المختصر في شرح غريب السير ص117.

[6] العَقِب: عَصَب الظهر. الإملاء المختصر في شرح غريب السير ص117.

[7] نَظَرٌ شَزْرٌ فيه إِعراض كنظر المعادي المبغض، وقيل: هو نظر على غير استواء بِمؤْخِرِ العين. وقيل: هو النظر عن يمين وشمال. ابن منظور: لسان العرب، 4/404.

[8] قال السهيلي: مجلة لقمان: وهي الصحيفة، وكأنها مَفْعَلَةٌ من الجَلال والْجَلَالَة؛ أما الْجَلَالَةُ فمن صفة المخلوق، والجلال من صفة الله تعالى، وقد أجاز بعضهم أن يقال في المخلوق: جلال وجلالة... ولقمان كان نوبيًّا من أهل أيلة، وهو لقمان بن عنقاء بن سرور فيما ذكروا، وابنه الذي ذُكر في القرآن هو ثأران فيما ذكر الزجاج وغيره، وقد قيل في اسمه غير ذلك. السهيلي: الروض الأنف 4/40، وقال القرطبي: وقال سعيد ابن المسيب: كان لقمان أسود من سودان مصر ذا مشافر، أعطاه الله تعالى الحكمة ومنعه النبوة. وعلى هذا جمهور أهل التأويل أنه كان وليًّا ولم يكن نبيًّا. وقال بنبوته عكرمة والشعبي، وعلى هذا -أي على كلام عكرمة والشعبي- تكون الحكمة النبوة، والصواب أنه كان رجلًا حكيمًا بحكمة الله تعالى. انظر: القرطبي: الجامع لأحكام القرآن 14/59.

[9] ابن هشام: السيرة النبوية 1/425- 427، والطبري: تاريخ الرسل والملوك 2/351، 352، والبيهقي: دلائل النبوة 2/419، وابن الأثير: الكامل في التاريخ 1/688، والذهبي: تاريخ الإسلام 1/287، وابن كثير: البداية والنهاية 3/180، والصالحي: سبل الهدى والرشاد 2/457، وقال د. أكرم ضياء العمري: سيرة ابن هشام... بإسناد حسن من رواية عاصم بن عمر بن قتادة ثقة يرويه عن أشياخ من قومه من الأنصار. انظر: السيرة النبوية الصحيحة ص195.

[10] حمر النعم: هي الإبل الحُمْر، وهي أنفس أموال العرب يضربون بها المثل في نفاسة الشيء، وأنه ليس هناك أعظم منه... وتشبيه أمور الآخرة بأعراض الدنيا إنما هو للتقريب من الأفهام، وإلا فذرة من الآخرة الباقية خير من الأرض بأسرها وأمثالها معها لو تُصُوِّرت. انظر: النووي: المنهاج 15/178.

[11] البخاري: كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي أبي الحسن رضي الله عنه، (3498)، ومسلم: كتاب فضائل الصحابة رضي الله عنهم، باب من فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، (2406).

[12] وردت هذه القصة بعد وفاة أبي طالب وخديجة رضي الله عنها ورحلة الطائف؛ وذلك في الحديث عن عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه على القبائل وقبل إسلام الأنصار، انظر: ابن هشام: السيرة النبوية 1/425-427، والطبري: تاريخ الرسل والملوك 2/351، 352، والبيهقي: دلائل النبوة 2/419، وابن الأثير: الكامل في التاريخ 1/688، والذهبي: تاريخ الإسلام 1/287، وابن كثير: البداية والنهاية 3/180.

[13] مسلم: كتاب الزكاة، باب بيان أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف، (1006)، واللفظ له، وأبو داود (5243)، والترمذي (1956)، والنسائي (9028).

[14] مسلم: كتاب العلم، باب مَنْ سَنَّ سنة حسنة أو سيئة ومَنْ دعا إلى هدى أو ضلالة، (2674)، وأبو داود (4609)، والترمذي (2674)، وابن ماجه (206)، وأحمد (9149).

د.راغب السرجاني