بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى ( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء ) .
التحزب والتعصب يكون لفكرة أو شخصية أو طائفة ...
فهل تصورت معي ذلك المتحزب الصغير بفكرة ومحدودية إدراكه الذي امتلأ عاطفتا وفاض حماستا لنصرة ذالك الطيف الذي يربوا بين جنبات أضلاعه ليدغدغ أحاسيس لطالما امتعت روحه بهذا الاسترجاع الروحاني الجالب للنشوه والاغمرار في أحاسيس السمو ....
نعم إنه المتحزب الصغير الذي تم تلقيح بذرة عاطفته وفكره بمادة وجرع حقنة أو حقننا دفعته للنطلاق خلف هذا الأمر نصرة وتحزبا وتعصبا فهو لا يلوي إلا على ما تسمى به هذه المادة التي يرى أنها أسمى شيء ينبغي عليه التضحية بالغالي والنفيس لأجلها ...
لقد تم اغتيالك المتحزب الصغير
نعم تم اغتيالك من حيث لا تشعر فأنت بعت إرادتك وضحيت بمادة حياتك لأجل مكون خارج عنك !
ثم تم إستغلالك برسم تلك الصورة النرجسية لك ودفعك لتكون حجر شطرنج خاسر فيها !!
فالواقعية في واد وأنت في واد آخر , فكل من يدوعوك للتحزب يلهث خلف مصالحه الشخصية وآخر ما يفكر به هو كيانك الضعيف المنهك !
أفق أيها المتحزب ولتُعد بناء ثقتك وتعزز استقلاليتك لتكون كبيرا بعيدا عمن يريدك أداة لغرض لنفسه فلا يطولك بيده العابثة بل أنت تطول كل تحزب بقدمك العابرة .