27/02/2017
تعدّ المقولة الشعبية “بياع الخبل عباته” من أقدم المقولات في الجزيرة العربية، إلا أنها تحولت إلى موسم حقيقي يذكره المجتمع كالمواسم الأخرى، لذلك ما هو سر هذه المقولة؟ وكيف انتشرت؟
ما قصة المقولة الشعبية “بياع الخبل عباته”؟
وفقاً لما ذكرته صحيفة سبق الالكترونية، تعود أسباب هذه المقولة في الجزيرة العربية إلى أن الناس كانوا يبيعون العباءة في نهاية الشتاء، ويتفاجأوا بعودة البرد مجدداً، فقاموا بتسمية هذا الوقت بموسم “بياع الخبل عباته” أي من يبيع عباته قبل نهاية الشتاء. ويأتي هذا الوقت في نهاية موسم العقارب، بعد أن تتوسط موجة الحر في أجواء البرد.
وسُميت هذه الأيام بموسم العقارب لأن بردها يلسع الناس.
ووفقاً لما جاء في صحيفة العربية.نت، فقد أشار الدكتور خالد الزعاق، الباحث الفلكي ومشرف مرصد بريدة، إلى أن “بياع الخبل عباته” هو آخر نجم في العقارب، وأي معاودة للبرد يطلق هذا المثل فيه، ويطلق أيضاً على وقت معين، وهي عقرب الدسم الذي يأتي في آخر موسم العقارب، معلنة رحيل موسم البرد من الأجواء السعودية والجزيرة العربية مع بقاء البرودة ليلاً على الأجزاء الشمالية والشام.
ويضيف الزعاق أن موسم العقارب بارد نسبياً، والحرارة المحسوسة على أجساد الناس تختلف عما يتم تسجيله في مقياس درجة الحرارة.
وفي رواية أخرى، فقد ذكر الزعاق أن الأساطير تحكي أن سبب تسميته ببرد بياع الخبل عباته، هو أن رجلاً معتوهاً اشترى عباءة -فروة- لتقيه من لسع الشتاء وفي نهاية الشتاء عاد الدفء الصيفي، فظن أن البرد قد انجلى فباع عباءته فعاود البرد بهجمة شرسة فأهلكه فسُمي هذا الموسم باسمه”. وفقاً لما جاء في إخبارية رفحاء.
وأشار إلى أن المزارعين يسمونه برد الشولة، والشولة المراد بها ذنب طائر ربيعي صغير أسود اللون يظهر في هذه الفترة، دأب على رفع ذيله عالياً ثم خفضه إلى الأسفل وهذه الحركة تعرف باسم التشوول. كما وتم تسميته ببرد العجوز، حيث يُذكر بأنه كانت هنالك عجوز كاهنة في العصور الغابرة عند العرب تكهنت بعودة الشتاء لأيام قلائل، وكان العرب قد استبشروا بدخول الربيع ولبسوا ملابس الصيف وقد تحققت نبوءة الكاهنة العجوز وسُميت الأيام المذكورة نسبة لها.