مساعد المدير
الوردة البيضاء
تاريخ التسجيل: February-2013
الدولة: بغداد
الجنس: أنثى
المشاركات: 258,304 المواضيع: 74,487
صوتيات:
23
سوالف عراقية:
0
مزاجي: الحمدلله على كل حال
المهنة: معلمة
أكلتي المفضلة: دولمه - سمك
موبايلي: SAMSUNG
آخر نشاط: منذ 28 دقيقة
“أجسادهن لوحات إعلانية”.. لماذا حدث نزاعٌ بين ميريل ستريب ومصمم ثوبها لحفل الأوسكار؟
يقول وكلاءٌ ومصمِّمون إن النزاع بين كارل لاغرفيلد وميريل ستريب حول ثوبها في حفل توزيع جوائز الأوسكار يتناقض مع طقسٍ شائع في حفلات توزيع الجوائز، إذ تدفع بيوت الموضة للممثلات من أجل ارتداء تصميماتهم.
ويقول مصمِّمٌ بارز إنه على مدار الخمسة أعوام الماضية، صار من المعتاد أن تتلقى الممثلاتُ المُرشحات لجائزة أفضل ممثلة وأفضل ممثلة مساعدة، مبالغَ مالية تتراوح بين 250 ألفاً و500 ألف دولار، لارتداء تصميمٍ لمصمِّم أزياءٍ أثناء مراسم الحفل، وفقاً لما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.
يقول المصمِّم، الذي لم يسمح له العملاء بالتحدث عن هذه العادة التي صارت شائعة: “يحدث هذا عادةً مع ممثلةٍ مُرشَّحَة، وأحياناً مع ممثلةٍ مشهورةٍ أخرى”. ويضيف: “لا تتلقى كل الممثلات أموالاً مقابل ذلك. نحن لا نتحدث هنا عن كيت بلانشيت أو ميريل ستريب، بل عن أخرياتٍ أقل شأناً بكثيرٍ في عالم التمثيل”.
ولا تقتصر هذه الممارسة على الفستان فقط، بل إن المجوهرات، والإكسسوارات، والأحذية، والشعر، ومستحضرات التجميل، تُعرض جميعها للبيع في مزاداتٍ علنية. يقول وكيل شعر ومستحضرات تجميل: “إنهن كالعقارات. أجسادهن لوحاتٌ إعلانية، وكل شيءٍ يُباع؛ من أعلى الرأس حتى أخمص القدمين”.
صارت هذه الممارسة التجارية شائعة، حتى أن وكلاءً متخصصين موجودون الآن للتوسُّط في صفقاتٍ بين المشاهير وبيوت الموضة، أي بين عملائهم ومصمِّميهم.
وفي حين جرى التعاقد بين الكثير من الممثلات وعلامات تجارية بارزة في عالم الأزياء (ناتالي بورتمان مع ديور، وميشيل ويليامز مع لويس فويتون، وداكوتا جونسون مع غوتشي)، يقول المصمِّم إن دفع الأموال للممثلات لارتداء علامةٍ تجاريةٍ معينة، في ليلةٍ محددة، يُعتبر أمراً مُدرّاً للربح. ويضيف: “إن كانت الممثلة مشهورةً بما فيه الكفاية، فستضمن تغطية الكثير من الصحف لما ترتديه. لذا، فالأمر يستحق العناء من أجله”.
وكان المدير الإبداعي لشركة شانيل الفرنسية للأزياء، كارل لاغرفيلد، قد أثار ضجةً باتهامه لممثلةٍ برفض ارتداء فستانٍ عمل على تصميمه من أجلها، مدعياً أن مصممِّاً آخر كان على استعداد لأن يدفع لها لترتدي واحداً من تصميماته.
يقول لاغرفيلد: “بعدما أهديناها فستاناً تُقدَّر قيمته بـ105 آلاف دولار، اكتشفنا لاحقاً أن علينا أن ندفع لها أموالاً من أجل أن ترتديه. وما يثير قلق لاغرفيلد وشركة شانيل هو أن الفستان يحمل اسم ستريب عليه.
ويضيف أنها “قالت إن بإمكانها الاحتفاظ بالفستان نظراً لمقاسه المناسب”. وأضاف: “إنه مصمَّمٌ خصيصاً لها. إنه مثاليّ بالنسبة لها”.
ويصف لاغرفيلد الموقف بأنه “مُحبِطٌ للغاية”، ويقول: “ممثلةٌ عبقرية، لكن هذا تصرفٌ رديء. أليس كذلك؟”.
ثم تراجَعَ لاغرفيلد عن تعليقاته، قائلاً إنه قد أساء فهم الأمر، إذ ربما تكون ستريب قد اختارت مصممِّاً آخر بسبب أجر ارتداء الفستان، لكن فريق ستريب أكَّدَ أن هذا ما لم يحدث. وقال لاغرفيلد: “يؤسفني هذا الجدل الدائر. وأتمنى التوفيق لستريب في ترشيحها العشرين لجائزة الأوسكار”.
وصرَّحت ميريل ستريب، يوم السبت الماضي، 25 فبراير/شباط، لمجلة WWD الأميركية لصيحات الأزياء، قائلةً: “بالإشارةِ إلى تصريحِ لاغرفيلد، ما من جدلٍ في الأمر. كارل لاغرفيلد، المصمِّمُ البارز، قام بالتشهير بي، وبالمصمِّمِ اللامع الذي اخترت ارتداء فستانه، في مجلةٍ هامة في مجال صناعة الأزياء”.
وأردفت الممثلة المُرشَّحة لجائزة الأوسكار: “لا أتعامل مع هذا الأمر باستخفاف، وتصريح لاغرفيلد العلني اعتذاراً لهذا الجدل لا يُعتَبَر اعتذاراً”.
أصبح دور مصمِّمي أزياء مشاهير هوليوود راسخاً، حتى أن بيوت الموضة تقضي أسابيع في التودُّد إليهن لتقديم تصميمات الفساتين، وفي كثيرٍ من الأحيان تُقابَل بالتجاهل.
وفي عديدٍ من الحالات، أصبح دور المصمِّمِ حرجاً. قالت مصمِّمة الأزياء الرائدة في هوليوود، كيت يانغ، الأسبوع الماضي، لموقع Business of Fashion الأميركي، إن جزءاً من وظيفتها يتمثَّل في إقناع علاماتٍ تجارية بأن ممثلين محددين مناسبين لهم.
تقول يانغ: “لدى العلامات التجارية قوائمٌ مُعتمدة. في كثيرٍ من الأحيان أُقابَل برفضٍ سريع عندما أطلب أزياءً مع عميلةٍ جديدة. وحينها، أتصِل بهم أو أتناول الغداء معهم وأقول: “هذا ما أفعله معها. هذه رؤيتي. يمكنك أن تثق بأنني لن أسيء استخدام هذه الأزياء. أحياناً ينجح الأمر، وأحياناً أخرى لا ينجح مطلقاً”.
وتنشر الآن مجلة Hollywood Reporter الأميركية تصنيفاً تنافسياً لوسطاء الأزياء الأقوى في صناعة الأفلام. وعلى الأقل، لكن ليس دائماً، يعمل الوسطاء من أجل ضمان ألا ينحرف الممثلون في حوادثٍ طائشة أو مُختَلَقة في قسم الأزياء.
ومؤخراً، نشرت المجلة مقالاً للناقد ومؤلف كتاب “100 فستان لا يُنسى”، هال روبنشتاين، يعود إلى حالة الإخفاق التي لا تُنسى، ويُسلِّط الضوءَ على الزي التي ارتدته ميلاني غريفيث في حفلِ توزيعِ جوائزِ الأوسكار عام 1989، حيث رُشِّحَت عن دورها في فيلم Working Girl، إذ كتب: “ما إن تنظر إلى الفستان حتى تتقيَّأ”.