فاز الفيلم الإيراني (ذا سيلزمان) وهو فيلم درامي عن الشرف والثأر في الزواج الحديث بجائزة أكاديمية فنون وعلوم السينما (أوسكار) أفضل فيلم أجنبي.
وحقق الفيلم الذي أخرجه أصغر فرهادي المقيم في طهرانجائزة الأوسكار الثانية لإيران بعد خمس سنوات من فوز الفيلم الدرامي (سيباريشن) للمخرج نفسه بأول جائزة أوسكار لإيران.
ويعتبر الفيلم من بين الأفلام المفضلة في فئة اللغة الأجنبية بعد فوزه بجوائز في مهرجان كان السينمائي العام الماضي كما يأتي فوزه بعد فشل الحظر الذي فرضه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على المسافرين الأجانب.
وقال فرهادي وبطلة الفيلم ترانه عليدوستي الشهر الماضي إنهما سيقاطعان حفل توزيع جوائز الأوسكار احتجاجا على الحظر الذي فرضه ترامب على المسافرين إلى الولايات المتحدة من سبع دول ذات أغلبية مسلمة بينها إيران.
وأسقطت محاكم أمريكية الحظر لاحقا لكن الإدارة تعكف على إصدار أمر تنفيذي جديد لحظر السفر.
واختار فرهادي إيرانيين أمريكيين أحدهما مهندسة والآخر عالم سابق في إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) لتمثيله في حفل توزيع جوائز الأوسكار.
وقرأت المهندسة أنوشه أنصاري وهي أول سائحة في الفضاء بيانا بالنيابة عن فرهادي.
ونقلت أنصاري عن فرهادي قوله، "ينبع غيابي من احترام شعب بلدي وشعوب الدول الست الأخرى التي لم يحترمها قانون غير إنساني يحظر دخول المهاجرين إلى الولايات المتحدة"،
ويتناول (ذا سيلزمان) قصة زوجين هادئين تصل علاقتهما إلى الهاوية بعد تعرض الزوجة لهجوم أثناء وجودها في شقتيهما في طهران بمفردها ويحاول زوجها جاهدا الثأر.
وفي نفس الوقت يشارك الزوجان في عرض محلي لمسرحية (ديث أوف ذا سيلزمان) لأرثر ميلر وتعكس عناصر العمل حياتهما المشحونة.