خبّأتُـكَ ...
في ورَقِ الشجرِ الأخضر ِ
حتى صاحَ من الأشجانِ
حفيفا ...!؟
غَطّشْـتُكَ ....
في ضوء القمرِ
فـرَقَّ القمرُ
وسالَ الضوءُ على النجماتِ
شفيفا ...
سَيّجْتُـكَ ...
بسُلاف الشفقِ الساجِـرِ
علّي أستجْـليكَ
إذا ما راقَ الشفقُ
طيوفا ...؟
كيف خذلتَ
شهيقَ الشجر ِ
وهذْرَ القمرِ
وسرْدَ الشفقِ..على الآفاقِ
لتمعنَ في الشريانِ
نزيفا ..
يا مَـنْ
خبّأتـكَ من خوفي
بالرقيا وخريرِ النهـرِ ..
وكسَوتُكَ ....
موالاً أزرقَ
مِن ْ صَلياتِ هدير البحر ِ
ونقشتكَ
من قلقي وشماً
في زندي ..وهديلِ الفجرِ
كيفَ
خدعْـتَ الـرُقيا حيناً
والموالَ الأزرقَ زمناً
وطفقتَ تدوّي أجراساً
تضربُ في أصداءِ هبوبي
تطلقني ..
جـرحاً لا ينضبُ
مخفوراً في مـدِّ سرابٍ
يغمرُ أنحائي ودروبي
ترسلني
في العطـْرِ ضُيوعاً
من غير شميمٍ
وشمالاً من غير جنوبِ
وعقاباً ...تسفكني يشرخُ
في صدري مجنوناً يهذي
أعقابٌ من غير ذنوبِ ..!؟
أستودعكَ ...
ذهولَ النرجسِ
والريحانَ وزهرَ الفُـلّ
وأدعية صلاة الرمّانِ المبحوحةِ
وفلوجَ طيوبي
أستودعكَ ..
حروفَ الشعرِ
قصائدَ ورقاءٍ من لهفٍ
لا تنبضُ في غير لهيبي
أستودعكَ الله
يا من كنت وأيـْمَ الله
حبيبي ..!؟