الرئيسية / علوم الأرض / ما هو الوسط البيئي
تنوع الأوساط البيئية
العلاقة بين السكان والوسط الطبيعي
الأرض دون الكواكب الأخرى لديها ميزة وجود وسط بيئي مناسب للحياة، والوسط البيئي يعني وجود صفات معينة في مساحة معينة تميزها عن غيرها، فمثلا نقول الوسط البيئي في كوكب الزهرة غير مناسب للحياة، أو الوسط البيئي في كوكب الأرض مناسب لها، هذا بشكل عام أما بشكل خاص فإننا نتداول مصطلح الوسط البيئي ونعني به الأرض فقط وفي هذه الحالة يجدر الذكر أنه بعد العلم بأن الكوكب ككل مناسب لظهور حياة واستمرارها، فإنه في داخل هذا الوسط نفسه أوساط بيئية متعددة، تعتمد في تنوعها على اشكال الحياة أو عدم الحياة التي فيها، بحيث يتبع شكل الحياة الموجودة أو انهدام وجود الحياة إلى خصائص معينة في هذا الوسط . عادة ما يكون الوسط يشمل مساحات شاسعة جدا يكون كل أجزائها متشابهة مع وجود فروق بسيطة، ولكن في أغلبها تكون مناسبة لوجود شكل ما من أشكال الحياة يمكن أن يتواجد بكافة الأجزاء الأخرى – بالطبع أكثر من شكل واحد – وبالتالي فإن شكل الحياة يعتمد على مقومات الوسط البيئي وليس العكس . من الأمثلة على ذلك نمو الأشجار العالية في المناطق الإستوائية، وجود نبات الأرز في المناطق التي تكثر فيها المياه الحلوة، وانعدام أي شكل من أشكال الحياة في البحر الميت .
داخل كل وسط بيئي هناك نظام بيئي يتحكم في استمرار الحياة فيه، ووجود أي خلل في هذا النظام سيؤدي إلى تأثير بنية الوسط، ومن الممكن أن يصل هذا التأثير لدرجة تحول خصائص الوسط كليا وبالتالي تحول شكل الحياة فيه، من أهم هذه المؤثرات الكوارث البيئية كالزلازل والبراكين بحيث تعد أول مؤثر يعمل على التأثير بشكل مباشر في أي وسط وتكون قادرة على تحويله بشكل كامل . أما المؤثرات طويلة الأمد فهي متعددة كأن تتعرض التربة لللتصحر، أو يتعرض التنوع الحيوي في بيئة ما لخلل عبر انقراض نوع معين من الأحياء، هذه المؤثرات تتم عبر سنوات طويلة قد تصل لقرون . تعد الأنظمة البيئية على كوكب الأرض مترابطة بشكل تام ومتناسق، ولكنها متشابكه بحيث تظهر على شكل دورات حياة متشابكه ببعضها البعض ولا يمكن فصل إحداها عن الأخرى وتشكل كل دائرة من هذه الدوائر دورة حياة، ولكن تم الاتفاق ضمنا بين العلماء على أن هناك عنصر ممكن أن يكون حجر أساس للدراسة والبحث ألا وهو الحشائش النباتية كونها تشكل قاعدة الهرم بعدد كبير جدا من السلاسل الحياتية .