كوكب الزهرة كان صالحا للحياة
كان كوكب الزهرة صالحا للحياة. توصل علماء “ناسا” إلى هذا الاستنتاج بعد قيامهم بالنمذجة الكمبيوترية للمناخ في الزهرة.
ونقلت “ناسا” عن الباحث في معهد “غودارت” للعلوم الفضائية قوله إن الأدوات الكثيرة التي نستخدمها عند نمذجة التغيرات المناخية على الأرض يمكن أن تستخدم عند دراسة المناخ في كواكب أخرى في الوقتين الحاضر والماضي على حد سواء. وتدل نتائج النمذجة على أن الزهرة القديمة اختلفت عن الزهرة المعاصرة”.
وأشارت “ناسا” إلى أن النمذجة الكمبيوترية مكنت العلماء من الخروج باستنتاج مفاده بأن الزهرة امتلكت منذ ملياري عام بحارا مائية غير عميقة ويابسة صالحة للحياة”.
وأوضح أحد المشاركين في مشروع النمذجة (أنطوني ديب جين) إن “الدوران البطيء للزهرة كان يسمح للشمس بتسخين سطحها لمدة شهرين وتشكيل الأمطار، ما أدى إلى تشكل طبقة كثيفة من السحب التي كانت تكوّن مظلة تغطي السطح من الحرارة الشمسية. وحسب الباحث فإن درجة الحرارة على سطح الكوكب كانت في قديم الزمان أقل من متوسط درجة الحرارة على الأرض الحالية.
وأخذ العلماء في أثناء النمذجة الكمبيوترية بالحسبان سرعة دوران الزهرة حول محورها التي يفترض أن تعادل السرعة الحالية وعدم تغير مدة يوم الزهرة التي تساوي حاليا 117 يوما أرضيا. كما أخذ العلماء بالحسبان أن الشمس كانت أقل سطوعا بنسبة 30%. وانطلق العلماء لدى إعدادهم النماذج الكمبيوترية من فرضية تفيد بوجود بحار غير عميقة على سطح الكوكب منذ ملياري عام. وذلك بناءً على المعلومات الواردة من مسباري “Pioneer ” و” Magellan “.
وأعاد خبراء “ناسا” إلى الأذهان أن الغلاف الغازي للزهرة يتألف حاليا من ثاني أكسيد الكربون. اما درجة الحرارة على سطحها فتبلغ حاليا 462 درجة مئوية. ويغيب على الزهرة بخار الماء.