التعريف بابن سينا
ابن سينا هو أبو الحسين بن عبد الله بن الحسين بن على بن سينا ولد في القرن الرابع عشر للهجرة، وهو عالم وطبيب وفيلسوف وكيميائي مسلم حوى جميع علوم عصره وأبد ع فيها مؤلفاته ليس لها عدد معروف لأن الذي وصل إلينا منها قليل وكتبه ما زالت من المراجع العالمية الموثوقة.
علم ابن سينا
تلقى علومه على يد والده الذي كان أحد مشايخ الطائفة الإسماعيلية، إذ كان يحضر ابن سينا مجالس والده مع العلماء وهو في العاشرة من عمره كانت الطائفة الإسماعيلية تعتمد على المناظرة والتحليل وهذا المنهج منهج فلسفي يكب صاحبه نظرةً ثاقبةً في تمحيص العلوم. عندما نقول فيلسوف يتبادر إلى أذهاننا بأنه لا يوجد عنده مسلّمات بقضايا سابقة فكل شيء بحاجةٍ إلى براهين وأدله أو أن يكون تأكيد المعلومة مستنبط من مقدمات صحيحة يتم شرحها.
مكانة ابن سينا
ويعدّ ابن سينا المعلم الثالث بعد أرسطو وأفلاطون وجميعهم كان لهم الأثر الكبير في تحريك عقول أبناءِ عصرهم وبناء نهضة علمية وفكرية عظيمة وقد ترجمت كتبهم ومؤلفاتهم إلى أكثر من لغة وانتشرت في بقاع الأرض واستند على هذه المؤلفات من جاء بعدهم من العلماء وخاصةً علماء الغرب إذ كان الشرق يعيش نهضة علمية حقيقيةً كان الغرب يغرق بخلافاته الدينية وغيرها وكانوا يرسلون البعثات العلمية إلى الشرق لينهلوا العلم من منابعه.
وفاته
هاجم ابن سينا المنجمين ودحض الأساطير والخرافات وكتب بتصحيح كثيرٍ من الأفكار التي كانت سائدةً في عصره كل هذا النبوغ لابن سينا وهو شابٌ يافعٌ لم يتجاوز الثلاثين عاماً من عمره، إذ إنه قاد ثورة علمية بمختلف نواحي الحياة مما خلق له أعداء كثر واستغلوا بعض أفكاره الفلسفية الخلاقّة واتهموه بالكفر والزندقة والإلحاد، وكان يرد عليهم بالقول (( إيماني بالله لا يتزعزع ولو كنت كافراً فليس ثمة مسلم حقيقي واحد على سطح الأرض )) وكان الحاقدين والحاسدين يوقعون بينه وبين الحكّام حتى أنه حبس وعذّب، وأخيراً هرب إلى أحد أصدقائه وأصابه المرض وتوفي بسبب هذا المرض وهو ما زال في ريعان الشباب اذ لم يتجاوزه عمره الخمسون عاماً كل هذه الإنجازات وهذه المؤلفات وهو لم يتجاوز الخمسين عاماً إنه لمعجزةُ عصره.
مؤلفاته
له مؤلفات أكثر بكثير مما وصل إلينا، حيث كان يكتب أحيانا بالفارسية ولم تجد مخطوطاته من يجمعها ويحفظها ففقد الكثير منها من هذه المؤلفات:
المنطق.
الإلهيات.
عيون الحكمة.
الطبيعيات.
علم الفلك.
وهناك الكثير الكثير من الكتب التي اعتمد عليها علماء الغرب في بداية نهضتهم ويقدرون هذه المؤلفات خير تقدير بسبب قيمتها العلمية.