تختص فرق وعلماء الآثار بالتنقيب في دهاليز الأماكن للوصول لما يبحثون عنه، لكن ليست كل الاكتشافات كان وراءها هؤلاء العلماء، فثمة اكتشافات هامة كان وراءها أشخاص عاديون، وقد حصلت أكثرها بطريق الصدفة.
اكتشافات هامة كان وراءها أشخاص عاديون
مقبرة توت عنخ آمون
استغرق الأمر مع عالم الآثار “هوارد كارتر” سنوات طويلة للوصول إلى مقبرة توت عنخ آمون عام 1922. لكن لم يكن كارتر ليحقق هذا الإنجاز لولا الصبي الذي كان يرافق فريقه وقد كانت مهمته جلب الماء. وبدأت القصة حين كان الصبي يلعب بعصا في الرمال وتعثر بشيئ ما، فأبلغ كارتر، والذي هُرع إلى المكان سريعًا، واستمر الفريق بتتبع الطريق حوالي 22 يومًا، حتى وصل لباب مغلق، وكان اكتشاف المقبرة الكاملة من الذهب.
اكتشاف مدينة كاملة تحت الأرض
في عام 1963 كان هناك رجل تركي يقوم بترميم منزله، فوجد غرفة غريبة في الجانب الآخر من الجدار. فقرر الحفر أكثر، ليجد نظام نفق يؤدي إلى مدينة تحت الأرض، وهي مدينة دير نكويو التي تعود للقرن 15 – 12 قبل الميلاد، وقد تم بناؤها للاختباء من هجمات الحيثيين. واليوم تعد هذه المدينة مقصدًا سياحيًا شهيرًا.
ختم الذهب
في العام 1784 كان مزارع ياباني يقوم بترميم حفرة للري. وخلال عمله لاحظ شيئًا لامعًا بين الصخور. فحفر وعثر على ختم الذهب، واصطحبه إلى خبير محلي، والذي اكتشف أنه هدية أسطورية للمبعوث الياباني من إمبراطور هان “Guangwu” وذلك خلال أول اجتماع بين الصين واليابان.
فيلا رومانية
اكتشف رجل إيطالي شيئًا لا يصدق، فحين كان ضجرًا، يقضي وقته على جوجل إيرث، وكان ينظر إلى مدينته من الفضاء وجد شيئًا بيضاويًا على الأرض. وقد أثار فضوله، ورفع ما رآه على مدونته، وهو ما آثار علماء الآثار الذين قاموا بالتنقيب، ليكتشفوا أنها فيلا رومانية قديمة.
حجر رشيد
في العام 1799 كان الجيش الفرنسي يحتشد في مصر للغزو العسكري، وكان الجنود في طريقهم لمدينة رشيد حين تحقق الاكتشاف العظيم بطريق الصدفة، حيث كانوا يحفرون لبناء قلعة. خلال الحفر تعثر جندي بحجر كان سيستخدمه في البناء إلا أن الملازم تنبه إلى الكتابة الغريبة. ظل الحجر لغزًا حيث كانت اللغات المستخدمة غريبة للغاية، حتى جاء العالم الفرنسي جيان فرانسوا شامبليون وفسر هذه اللغات بعد مضاهاتها بالنص اليوناني ونصوص هيروغليفية أخرى. يعود الحجر لعام 196 ق.م. وهو مرسوم ملكي أصدره الكهان تخليدًا لذكرى بطليموس الخامس، وعليه ثلاث لغات، الهيروغليفية والديموطقية والإغريقية.
حدائق معبد أبيدوس
تعرضت الإنجليزية دوروثي إيدي لحادث سقوط عن السلم وهي في الثالثة وعلى ما يبدو قد أثّر على حياتها. فبدأت تشاهد أحلامًا غريبة عن مبانٍ عمودية لم تشاهد مثلها من قبل. وحين اصطحبها والداها وهي في الخامسة إلى متحف مصري شعرت دوروثي بشيئ غريب يشدها، وقد كانت ذات الأشياء التي تراها في مناماتها. كانت دوروثي تعتقد أنها عاشت حياة سابقة في معبد سيتي الأول المكرس للإله أوزيريس في أبيدوس حيث كانت تعمل ككاهنة. حين زارت المعبد لأول مرة فقد رأته بشكله القديم، حيث الحدائق والكتابات. وهو ما ساعد العلماء لاحقًا على تحديد مكان حديقة المعبد.