اليمن
تقع اليمن في الجنوب الغربي من شبه الجزيرة العربية، ما بين السعودية وسلطنة عمان، وتبلغ مساحة أرضها 527.970 كيلومتراً مربعاً، وعاصمتها هي مدينة صنعاء، ونظام الحكم فيها جمهوري، ويبلغ عدد السكان حسب إحصائيات عام 2004م 19.685.161 مليون نسمة.
تاريخ اليمن القديم
يتمثل تاريخ اليمن القديم في:
في آخر الألفية الثانية قبل الميلاد، قامت في اليمن مدن الممالك، وقد اختلف العلماء على مكانِ مجيئهم، وكان القول أنهم قدموا من كنعان، واستدلوا بذلك من النصوص التوراتية التي تحدثت عن هجوم السبئيين على أيوب وقتل أطفاله، أما في القرن التاسع عشر فكان هذا السبب مرفوض، وقال الباحثون الألمان أن هناك شعوباً بدائية سكن اليمن، وتبين بأن اليمن من أقدم المناطق المأهولة سكانيا في العالم.
في القرن التاسع قبل الميلاد، اعتبرت مأرب مهد الحضارات اليمنية، وقام السبئيون بالتوسع والاستيلاء على الإمارات الصغيرة التي تتبع المماليك، وذلك بسبب عدم وجود الموارد المائية النهرية في اليمن كالتي في العراق ومصر، لأن أرض اليمن وعرة وجبلية، لذلك وجدت الممالك القوية والمحاربة لتقوم على السيطرة على الموارد المحدودة.
في القرن الثامن قبل الميلاد، بنى السبئيون سد مأرب، وذلك للتغلب على نمط قسوة الحياة، وازدهار المدينة وازدياد قوتها، وكان السد معجزة هندسية بنيت في تاريخ شبه الجزيرة العربية، وعرفت منطقة السد بأرض الجنتين.
ما بين عام 700 إلى 685 قبل الميلاد، شُنّت حملات واسعة من قبل المكرب كربئيل وتر الأول، ولقب نفسه بالملك، وقام بجمع الممالك الأربعة والإمارات الصغيرة تحت حكمه، وأقام السبئيون مستعمرات تجارية في أماكن مختلفة من شبه الجزيرة العربية، وأبرزها مملكة كندة، ومستعمرة أكسوم.
في القرن الرابع قبل الميلاد، انتقل ملك سبأ إلى أبناء همدان بقيادة الملك وهبئيل يحز، وكان أبناء همدان سادة المرتفعات الجبلية الشمالية الغربية، وكانوا قد ظهروا في الفترة المضطربة لحكم سبأ، وحاولوا فرض إلههم تألب ريام على القبائل.
في القرن الثالث فبل الميلاد، تحالفت ممالك معين وممالك حضر موت، وقاموا بالاستقلال عن مملكة سبأ، وسيطرت مملكة معين على الطرق التجارية، وسيطرت مملكة قتبان على حضر موت.
في آخر القرن الثاني قبل الميلاد، ضعفت مملكة سبأ، واقتصر حكمها على مأرب، وعمت الفوضى بين مملكة حضر موت، ومملكة سبأ، ومملكة قتبان.
في العام 25 قبل الميلاد، قام الإمبراطور أغسطس قيصر بإرسال حملة عسكرية بقيادة حاكم مصر أيليوس غالوس، واستلم الرومان بيانات خاطئة عن جغرافية اليمن مما أدى ذلك إلى إبادة الجيش الروماني، وعاد غالوس وسترابو إلى الإسكندرية.
عام 100ميلادي، سيطر الحميريون على صنعاء لمدة ثمانين عام، حتى طردوا من قبل أقيال من حاشد عام 180 الميلادي، واستمرت المعارك حتى تمكن الحميريون من القضاء على كافة الإقطاعيات، وقيام حكمهم المطلق في البلاد.
القرن الرابع الميلادي، قام الروم بنشر المسيحية في اليمن.
في القرن السادس الميلادي، أصبحت مملكة حمير منقسمة على نفسها، بسبب الصراعات الدينية بين الفصائل المتعددة، ثم بقيت البلاد مضطربة حتى عاد لها الحميريون بقيادة سيف بن ذي يزن.
استولى على اليمن الإمبراطورية الفارسية، واعتبرت هذه المرحلة آخر مرحلة في العصر القديم في اليمن.
تاريخ اليمن الحديث
حكم العثمانيين، حيث دخلت اليمن تحت حكمهم في عام 1538م، وذلك عندما اقتحمها خادم سليمات باشا، واستمر الحكم إلى عام 1632م عندما أرسل المؤيد بالله جيشاً للسيطرة على مكة، ومن ثم قام الجيش العثماني بمحاربتهم في مكة، ثم في النهاية استلمت الزيدية حكم اليمن.
حكم الأئمة الزيدية، استلموا الحكم من بعد العثمانيين، وفي عام 1654م تمكنت اليمن من توطيد العلاقات التجارية مع الهند وإمبراطورية المغول، ثم حصل اضطرابات في الحكم باختلاف الأئمة، حتى تفككت الدولة ورجع الحكم إلى العثمانيين.
حكم الإنجليز، استطاع الإنجليز السيطرة على عدن عام 1839م، وكان الهدف من الاستيلاء عليها البحث عن مستودع الفحم، والمطالبة بالتعويضات من السلاطين عن الباخرة التي نهبت لهم.
عودة الحكم العثماني، عاد الحكم إلى العثمانيين في اليمن عام 1872م، وفي أوائل القرن العشرين خسرت الدولة العثمانية الكثير من الأموال والجنود، مما اضطرت الدولة بالاستسلام للإمام يحيي عام 1911م.
المملكة المتوكلية اليمنية، بعد الحكم العثماني استلم الحكم يحيي حميد الدين المتوكل، وكان إمام الزيدية، واستمر حكمهم إلى أن ظهرت محمية عدن.
محمية عدن، والتي ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية، وكانت منقسمة إلى قسمين، محمية شرقية، ومحمية وغريبة