النّجاح
هو تحقيق المُراد بعد المثابرة والجهد للوصول إليه، وقد يمتدّ الوقت للوصول للمراد تَحقيقه والنجاح به لسنواتٍ عدة. يُمكن أن نضع النجاح بقائمةِ الأمور السهلة التحقيق في حال الالتزام بقواعدٍ مُعيّنةٍ، وفي قائمة الأمور الصعبة المنال عند الإهمال وعدم المثابرة به، لذلك على الجميع معرفة القواعد اللازمة للنجاح؛ لأنّ كلّ فردٍ له أمر عليه تحقيق النجاح به سواءً إن كان رجلاً أو امرأة أو طفلاً أو شاباً أو كبيراً بالسن وغير ذلك. القواعد اللّازمة للنجاح في أمر ما أخذ الأمر بعين الاعتبار أو ما يُسمّى بالجديّة؛ وهي أساس نجاح أي شخص، فلا يتمّ النجاح إذا اعتبر الأمر المتطلّب النجاح به سخيفاً، فالأمر مهما كان بسيطاً يجب أن يوضع في مقدمة الأمور. الاهتمام وعدم الإهمال، فكلّما اهتمّ الشخص بما أراد الوصول إليه كانت نسبة نجاحه أكثر وأقوى. المثابرة والجهد المتلازمين؛ لأنّه بزيادة الجهد والمثابرة تزداد إمكانيّة النجاح، فلا يمكن وقوع النجاح مع الكسل. طلب المساعدة من ذوي الخبرة أمر لا بأس به؛ فبعض النصائح التي قدّ تُعرف منهم قد تبعد طريق الفشل وتُقرّب طريق النجاح. تفريغ الوقت مهم جداً؛ فلن يتمكّن أي شخص من النجاح من غير أن يعطي الأمر حقه بالوقت اللّازم. الأمل متطلّبٌ ضروريّ في أمور النجاح، وكلّما كبر الأمل كان النجاح أضمن وأقوى وأسهل للتحقيق. تحقيق النجاح والتعبير عنه عندما يتحقّق النجاح يعمّ الفرح والسرور لجميع أفراد العائلة ليس فقط لصاحب النجاح؛ لأن كل فرد من أفراد العائلةِ كان له دور لإنجاز وإتمام النجاح، ولكن لا بدّ من مراعاة شعور الآخرين خصوصاً من كان يثابر للنجاح في نفس الأمر ولم يتم نجاحه. يتم التعبير عن النجاحِ بطرقٍ شتى منها؛ البكاء من شدّة الفرح والصّراخ، والقفز، والغناء، وإقامة الاحتفالات الكبيرة، وتوزيع الحلوى والمشروبات، وشراء الهدايا، وشراء الثياب الجديدة، وإرسال الدعوات للآخرين لمشاركةِ فرحةِ النجاح. نتبيّن هنا أنّ للنجاح قيمة كبيرة يميزها التعب للوصول إليه، فلا نجاح من غير مثابرة، والنجاح هو ليس انتهاء أمر بل هو ابتداء أمر أهمّ يتطلّب نجاحاً أكبر، ويعتبر النجاح كالسلّم للصعود من أدنى درجة لأعلى حتى الوصول إلى القمة، فكلّما كان الجهد أكبر وأسرع كان الوصول للقمةِ أسهل بوقت أقصرٍ من اللازم. لا يجب أن يكون النّجاح سبباً في تكبّر النّفس؛ فالتّواضع سيّد النجاح، وعلى من أراد النجاح ووصل إليه أن يدع نجاحه في خدمة الآخرين إصلاح حالهم.