عانق ببطء، إضحك بشدة، عش بصدق، و سامح بسرعة
عانق ببطء، إضحك بشدة، عش بصدق، و سامح بسرعة
وهل تتصوّرين بأن امرأة ستقبلني زوجا؟ و أية امرأة أختار؛ راجحة العقل أم طيبة القلب؟
- راجحة العقل طبعاً، كي تناسبك.
- كلا، أفضل امرأة طيبة القلب تشفق عليّٙ وتُحِبُّنِي !
- حوار عاطفي . منطقي .
كلما ضاقت نفسه ازداد إحساسه بأنه توجد في مكان ما في هذا العالم و عند أناس ما حياة نقية سامية دافئة أنيقة مليئة بالحب و الرقة و المرح و الانطلاق
وماذا تنفع الأعلامُ ...
هل حَمَتِ المدينَةَ من شظايا قنبُلَة؟
كتابة الرسائل معناها ان يتجرد المرء أمام الأشباح .وهوماتنتظره تلك الأشباح في شراهة ولاتبلغ القبلات المكتومة غايتها .ذلك أن الأشباح تشربها في الطريق
أنا واحدٌ من هؤلاء البشر ، الذين يفضلون البقاء بلا رفقة ، ولكي أكون أكثر دقة ، أنا شخص لا أجد فى الوحدة أي أَلَم أو عناء. ولا أجد فى قضاء ساعة أو ساعتين يوميا فى الركض وحيداً بدون التحدُّث مع أحد ، وقضاء أربع أو خمس ساعات أُخرى فى مكتبي وحيداً ، شيء صعب أو مُمل. حيثُ إننى لدي هذه النزعة مُنذ طفولتى ، فمثلاً عندما يكون لدي خيار ، كُنت دائما ما أُفضل قراءة الكُتب فى عُزلة تامة أو الإستغراق فى الإستماع الى الموسيقى ، عن تواجدي مع أي شخص آخر.فأنا دائما لدى أشياء لفعلها وحيداً.
كنت أقضي معظم أوقاتي في البيت وحيداً، وكنت أطالع كثيراً، وقد حاولت أن أخنق كل ما كان يعتمل في أعماقي عن طريق الانطباعات الخارجية، ولم أكن أملك من هذه الانطباعات الخارجية غير المطالعة، وقد ساعدتني القراءة كثيراً بالطبع – إذ أنها كانت تثيرني وتمنحني اللذة والألم. بيد أنني كنت أضجر منها في بعض الأحيان، فالمرء ميال إلى الحركة قبل كل شيء، وهكذا غصت في غمضة عين في شر من أحقر الشرور وأشدها ظلاماً وانحطاطاً. وكانت انفعالاتي الشقية شديدة الحدة، لأنني كنت سريع التأثر. وكانت تتملكني أحياناً دوافع هستيرية فتنبثق الدموع من عيني ويرتجف جسمي ارتجافاً. ولم يكن لدي مصدر غير القراءة، أعني أنه لم يكن في كل ما كان يحيط بي شيء يمكن أن يلفت نظري أو يحملني على احترامه. لقد غلبت علي الكآبة أيضاً، لأنني كنت أحس
بدافع هستيري نحو كل ما هو غير متناسق ، ونحو النقائص أيضاً. وهكذا استسلمت للشرور. ولم أقل هذا كله لأدافع عن نفسي... ولكن، كلا! إنني أكذب . لقد أردت أن أدافع عن نفسي، وقد أبديت هذه الملاحظة لمصلحتي الخاصة أيها السادة
أنا لا اريد أن أكذب لأنني قطعت على نفسي عهداً بأن لا أفعل ذلك.
وهكذا أغرقت نفسي في الشرور سراً، وبشيء من الخوف، وكان ذلك أثناء الليل ، حين أكون وحدي. وكنت أشعربالخجل، الخجل الذي لم يفارقني قط حتى في أبشع اللحظات، كان الخجل يدفعني حتى في تلك اللحظات إلى الانهيال باللعنات.
وكان لي في ذلك الحين عالم منحط في روحي أيضاً، وكنت أخشى أن يراني أو يقابلني أو
يعرفني أحد .وقد زرت كثيراً من الأماكن السرية.
إن في هذا العالم نساء يعشن حياة راهبات من راهبات المحبة و الإحسان، و هنّ نادرات جداً. فمن كان يتألم استطاع أن يقبل عليهنّ جريئا بغير تردد فائض القلب أبداً لا يخفي عنهن شيئاً و لا يخشي أن يضقن ذرعاً بإقباله عليهن. و قلما يعرف الناس كنوز الحب الصابر و الشفقة و الغفران التي تنطوي عليها قلوب أمثال هذه القلّة من النساء الطاهرة النقية الجريحة هي نفسها في كثير من الأحيان، لأنها كلما أمعنت حباً أمعنت ألماً على إخفائها عذابها عن عيون الناس. إن الألم العميق يصمت و يتخفّى و إن أمثال هذه الكائنات لا تأذن لنفسها أن تشمئزّ أو أن تنفر من الشر مهما يكن بشعاً، و مهما يبلغ من العفونة. إن من يقاربهن يجد لديهن عوناً و سنداً و كأنهن على كل حال إنما خلقن للحب البطولي.
الفزاعه ترقصُ على ايقاعِ الريحْ
وكأنَّ الشارعَ فزاعةٌ
فلا داعي لأن تبلل اصبعكَ
ل تتبينَ اتجاه المسيرْ