من أهل الدار
طٌبـع ــي غيرالبشر
تاريخ التسجيل: October-2014
الدولة: بلدً غر ق بدميًَ
الجنس: ذكر
المشاركات: 16,264 المواضيع: 74
صوتيات:
76
سوالف عراقية:
0
مزاجي: بماُ ترف لهُ الرياحُ
المهنة: افكر كالعبقري اكتب كالمؤلف المرموق واتحدث كالطفل
أكلتي المفضلة: بماُ يتلهفٌُ له الراسً
موبايلي: iphone 13 pro max
مرحبا ، مساء الخير، كيف حالي بداخلك، هل أنا بخير، هل ملابسي نظيفة!؟ هل أشعر بالسعادة هناك، هل أهتم بتقليم أظافري!؟ هل أقلعت عن التدخين؟! هل لا أزال متوترا وقلقا، و هل ما زلت أسأل بطريقة تجلب التوتر!؟، ما علينا، كيف حالك أنت بداخلي!؟ سأفترض بأنك سألتني هذا السؤال المعقد جدا، الذي سيحتاج مني أن أهرش رأسي، وأخرج علبة السجائر الموجودة في جيب بنطالي الأيسر، كما تعلمين، و أشعل سيجارة، أمتص روحها، ليقتحم النيكوتين حصوني، يتغلغل في شراييني، يعبر بحار دمي ببوارجه ، لأشعر حينها بالإرتياح، و بالإحتراق، ثم أفكر، كيف حالك بداخلي!؟ أنك تغدرين بي، تسيطرين علي، رغم أننا لم نتفق على هذا، هذه خيانة عظمى، كيف لك بأن تختطفينني مني، و تخبئينني في مكان ما لا أعلمه، ربما في الخزانة، او تحت السرير بجانب الوحش الوردي، أو بين صدرك كما أتمنى، في الحقيقة إنني أشعر بالبؤس، كما تعلمين و أشعر بأنني روح شيخ عجوز، تسللت لمخزن الأجساد التي حاكها الله ليستخدمها في وقت لاحق، ثم سرقت هذه الروح العجوزية جسد صبي ما، و إرتدته خفية، ثم ما علاقة هذه القصة المتزندقة بما أريد قوله؟! .. ما علينا.. أريد أن أقول بإنني بلا جدوى، كهاتف يرن في جيب شخص ميت، لطالما حاولت أن أفعل ما أحب، لكن الأمور لا يبدو أنها تسير على هذا النحو، إنها تسير على نحو أهبل كما يقول صديقي الإلكتروني ".. إنها مشكلة عظيمة، تخيلي . ما هذا السخف و ما هذا الإستهتار بمشاعري كشيء. ما علينا . يبدو أنني إسترسلت، إنني عندما أكتب، أكتب كشيء يسقط من أعلى منطقة خلقها الله، إلى لا شيء، أسقط إلى اللا قاع، سقوط متواصل إلى أن أشعر بالملل و التعب، إلى أن ينطفيء قلقي .. نرجع لسؤالك المعقد، الذي ذكرت لك طقس الإجابة عليه، كيف حالك بي، إنك إمرأة ملعونة، ولن أعتذر على هذه الكلمة، ملعونة و جميلة جدا كما لو أنك الجنة، الجنة؟! هذا التعبير مكرر بشكل ممل، فكل شخص يريد أن يتغزل بحبيبته سيقول بأنها كالجنة، هذا هراء، إنك لست كالجنة، إنك الجحيم، أنت ألذ جحيم يمكن للمرئ أن يعاقب به، تبدين كمرحلة فاصلة بين الوعي و السكر، تلك التي تأتي بعد الكأس الثالث، أجمل لحظة يمر بها المخمور ، قدم في الوعي و أخرى في غرقة السكر، ثم إني لا أريد أن أتحدث عن الخمر بعد اﻷن، فقد كفرت بكل هذا، أريد أن أكون فتى مؤدبا، يهتم بأظافره، يمشط شعره إلى اليمين، يتحدث بهدوء، لا يدخن كثيرا، يضحك على إستحياء، لا يشتم الأشياء الجميلة و يقول عنها بأنها " لشدة جمالها، أريد أن أكون فتى مملا .. المملون يعيشون حياة جيدة، بلا صخب، بلا توجس، بلا أقسام شرطة، بلا شك، وبلا قلق،
عزيزتي ،لو أن القدر أتى بك على طائرة، أقصد بسرعة، قبل عامين مثلا،لو أن القدر تخلى عن دراجته البطيئة و هو يحملك لي، لكنت أحببتك بطريقة تهدد الأمن القومي المغربي، لكنت أحببتك كما لو أنني إكتشفت قلبي للتو، لأحببتك كما يحب الله أن يبقى مختفيا، لو جاء بك القدر عندما كنت متهورا، وصاخبا، و أرعنا، لكنت أستطيع حينها أن أقتلعك من وعيك، وأغرسك في خاصرة الصخب، هادىء أنا اﻷن و منطقي بشكل ممل، هادىء كشخص ينتظر القيامة، يجلس على رصيف، و يشبك أصابعه.. و يتنفس بطريقة منظمة، لا يمكنني أن أكون أهوجا كما في السابق، لقد ضيعت الكثير من الفرص، و الأصدقاء، و ثقة والدي المعلبة، أحيانا أشعر بأنني لن أعيش طويلا، مع أن عودي لا يزال صلبا، لكنني بائس لدرجة أنني أحاول أن أخرج من هذا الجحيم الوجودي بأقل الخسائر، لا يبدو أنني أصلح لشيء، او لا يبدو بأنني أحب ما يصلح لي .
ويبدو أنني كتبت هذا ولا أعرف ما الذي كنت أريد قوله.. لكنه لا يبدو مهما، لا تكترث."