أرى أنه لا يجوز لرجل أن يتحدث عن إمرأة إلى شخص آخر. ذلك رأيي أكرره و أُصر عليه.
أرى أنه لا يجوز لرجل أن يتحدث عن إمرأة إلى شخص آخر. ذلك رأيي أكرره و أُصر عليه.
سألتني مرة، مؤخراً لماذا أدعي أنني أخاف منك، ولم أعرف كالعادة أن أجيبك بشيء من طرف بسبب هذا الخوف نفسه الذي أستشعره أمامك، ومن طرف لأن تعليل هذا الخوف يتطلب تفاصيل أكثر مما أستطيع أن أجمّعه إلى حدّ ما في الكلام وعندما أحاول هنا أن أجيبك كتابةً، فلن يكون الأمر إلا ناقصاً كل النقص، وذلك لأن الخوف ونتائجه يعيقني ازاءك في الكتابة أيضا، ولأن حجم الموضوع يتجاوز ذاكرتي وعقلي كثيراً، أما بالنسبة لك فإن المسألة كانت دائماً في غاية البساطة على الأقل عندما كنت تتحدثين عن ذلك أمامي وأمام آخرين ..
واقعةٌ من السنوات الأولى، ربما تذكرها أنت أيضاً، كنت أبكي ذات مرة في الليل أستعطف وأستعطف جرعة ماء، ليس عطشا بالتأكيد، وإنما على الارجح كي أثير ازعاجاً من طرف وأتسلى من طرف آخر, إذ لم تنفع عدة تهديدات شديدة أخذتني من السرير، وحملتني إلى الشرفة وتركتني هناك وحيداً أمام الباب المغلق فترة وجيزة وأنا أرتدي القميص الداخلي، لا أقول أن هذا كان خطأ فربما لم يكن بالإمكان فعلاً الوصول آنذاك إلى أن يسود الهدوء في الليل بطريقة أخرى،
،وكان لايمكن الإنشغال بغير الاشياء ، لكن أنت كنت تنظفين وتقصين أظافرك، تبري أقلام الرصاص وتنظفين أذنيك بنكاشة الأسنان,
أنا شخص أبلغ السادسة والثلاثين فكراا، مازال يمكن إصابته بضرر، أعني بهذا حديثاً قصيرا ذات يوم من الأيام المضطربة ..
فسبحان الّذي يغيّر الرّغبة في الأشياء إلى الرّغبة عنها.
الكتف المخلوعة يؤلمها التّربيت، لو تدري.
لكن الله يعلم دائما أني لم اخلق بقلب من حجر ، يعلم دائما أن بقائي على هذا الثبات لم يكن سهلًا كما تتخيّله.
من يعتزل النّاس قد لا يكون انطوائي أو غير اجتماعي، ربّما لا يتحمّل النّفاق والمثالية الزّائدة أو مجارات الآخرين في تصنّعهم.
لا تحكم علي لأنني هادئ، لا أحد يخطط للقتل بصوت عالٍ.
إنها الأنثى الوحيدة بقلبه ، كوحدة نشيدٍ وطني بصدر مغترب ، كقلادة قد مرت عليها عقوداً لا تذكر من الوقت لكنها عميقة حتى الرمق الأخير فينا ، كـ قول دوستويفيسكي " لم أخنكِ حتى في الذاكرة " ، كـ تصوف كنفاني بعشق غادة ، كـ عنوة أهل الخيام وبؤسهم .
ووحدتها تلك بقلب أحدهم هي ما جعلتها لا تُكسر مطلقاً
هي ما جعلت المشاعر بعده شيء لا يذكر أمام بحث أحدٍ عن سبب ليغفر به لآخر .
احداهن ، تستيقظ فجرا لتضع وجهها في " الطحين " كي تذهب الى جامعتها فتعتقد أنها " واو " وهي " يا لطيف " .