والغِيره
هِيَ أكبر براهين العِشق ، ليس شكاً كما يعتقد الآخرينْ
والغِيره
هِيَ أكبر براهين العِشق ، ليس شكاً كما يعتقد الآخرينْ
الحب هو... حضن خديجة لرسول الله حين جائها خائفاً من الوحى
سلاما لمن يحبهم القلب عبثا
لماذا أنت شقية هذا الشقاء كله يا فرانكا، يا ملاكي الرقيق؟ أهذه السيدات خير منك؟ أي ميزة لهن عليك؟ أنت طيبة جميلة مثقفة، فلماذا يكون حظك هذا الحظ؟ لماذا تعيش النفوس الطيبة النبيلة في الشقاء والهجران، بينما لا يحتاج غيرها حتى إلى البحث عن السعادة لأن السعادة هي التي تلقي بنفسها بين ذراعيه.
"أعود إلى قاعة القراءة ، أغوص في الأريكة وفي عالم الف ليلة وليلة وببطئ ،كما تتلاشى الصورة في فيلم سينمائي يبدأ العالم الحقيقي في التبخر من ذهني ، أصبح وحيداً داخل القصة وهذا إحساسي المفضل ."
"أقسم لكم بمغلظ الأيمان أيها السادة أن شدة الإدراك مرض , مرض حقيقى خطير , إن إدراكاً عادياً هو ,من أجل حاجات الإنسان, أكثر من كافٍ ! "
هذه الحالة التي أسميها "ذعراً غيبياً" . إنها أضنى أنواع الخوف و أكثرها تعذيبا للنفس . هي خوف من خطر لا أستطيع أن أحدده أنا نفسي، من هلاك لا يمكن تصوره، و لا وجود له في طبيعة الأشياء، لكنه قد ينتصب أمامي الآن، في هذه اللحظة نفسها، مستهتراً بجميع حجج العقل، كواقع لا يمكن دفعه، مخيف جهنمي فظيع . و هذا الخوف يشتد و يقوى في العادة شيئاً بعد شيء
إنه ينتمي إلى هذه الفئة من الغيورين الذين يتخيلون أفظع الأشياء متى ابتعدوا عن المرأة المحبوبة، ويعانون عذابا رهيبا من تصور "خيانتها" لهم أثناء غيابهم. ولكن ميتيا كان متى التقى بجروشنكا مرة أخرى مضطربا قلقا يائسا معذب النفس من يقينه بأنها خانته، لا يلبث أن يسترد شجاعته حين يرى وجهها الضاحك الرقيق المرح، فإذا هو يطرد من فكره كل شيء، ويشعر بالخجل من غيرته، ويلوم نفسه على قلة الثقة.
إننا لا نستطيع أن نحبَّ إنسانًا إلا إذا ظلّ مختفيًا عن نظرنا. فمتى لمحنا وجهه تبدّد الحبّ.
ستكرهها في يوم من الأيام كرهاً رهيباً بسبب هيامك بها الآن، و بسبب ما تتحمله اليوم من آلام.