من أهل الدار
طٌبـع ــي غيرالبشر
تاريخ التسجيل: October-2014
الدولة: بلدً غر ق بدميًَ
الجنس: ذكر
المشاركات: 16,264 المواضيع: 74
صوتيات:
76
سوالف عراقية:
0
مزاجي: بماُ ترف لهُ الرياحُ
المهنة: افكر كالعبقري اكتب كالمؤلف المرموق واتحدث كالطفل
أكلتي المفضلة: بماُ يتلهفٌُ له الراسً
موبايلي: iphone 13 pro max
أنني لأعجبُ من نفسي كُل العجب، يوماً بعد يوم، كيف كنت أسبح في قذارة جميع الفلاسفة، وكيف كنت أغطس بمياههم الآسنه كي أرى النور. على ماذا أبحث? وإلى أين أريد الوصول?. تلوث قلبي وفسدت روحي. في لحظةً من حياتي، تغير كل شيء، النور الذي كنت أبحث عنه، ينسكب في قلبي حثيثاً إنسكاب الماء في الأرض، كنت بين الموت قاب قوسين أو أدنى، هذه الشرارة التي أنقدحت في روحي لتلتهب ألتهاب الرصاص، لتنصهر الأمراض ولأنزع روح جديدة من روحي التي اهترئت وتوسخت، وهذا كله بسببي دون أدنى ريب.
أنقلبت حياتي رأساً على عقب، وأنتصبت كالساق على القدم، أردت أن أكون مُلماً بكل شيء. في كل يوم أوسع دائرتي أكثر وأكثر، كان كدحي بلا هدف كالرامي بلا وتر، ألا انني تلقيت صدمة كبيرة، أخرجتني عن ما كنت أصبو إليه، ان فعل الكلمات في جسدي فعل السيوف، هذه الكلمات" المطر لا يسقط كله على أكتافك ". فعلاً لا يسقط كله على أكتافي.
القيت بفلسفتي كما يُلقى الحبل على الغارب، وأدرت وجهي للذي فطرني، هذا الثبات الذي يملأ جوانحي والصبر الذي يحيط بقلبي، والغشاوة التي أزيلت عن عيني والنور الذي يحرقها فما يزيدها ألا بصراً.
كانت حياتي ضبابية جداً، كنت أقف فلا أدري أي نازلة ستنزل بي، عندما تهب الرياح كنت لا أغلق بابي، أواجهها مواجهة الند للند، لكن الامور لا يجب ان تجري هكذا، ان ثورة العواطف هدأت، ومطية الغضب أستراحت، فوضعت اللجام على رأسها ووثقت الحبل بجذعها.
اليوم أنظر إلى الماضي فأرى مقبرة أجر بها، تثقل كاهلي ألا أنها لم تعد كذلك، صحيح ان العظم وهن مني، ألا أنني أشعر بكل كياني بقوة لا قرار لها ولا نفاد، ومنبع لا يحده طرفي ولا يدركه قلبي، ألا أنه قريب مني.