انهم ياخذون ما اهبهم ولكنني ابقى بعيدا عن ارواحهم فأن بين الباذل والاخذ هوة عميقة ولعل اقرب الاغوار قعرا اصعبها ردما
ان يدي لا تقف عن البذل وذلك هو فقري فانا لا انظر ابدا الى العيون التي يملائها الانتظار والى الليالي التي تلهبا الاشواق وذلك هو الذي يقض مضجعي ...
يالشقاء الواهبين ... يا لظلمة شمسي ويا لشوقي الى الاشتياق ويا شدة المجاعة في شبعيلقد ارخى الليل سدوله فتعالت الاناشيد من افواه الجميع المغرمين المميزين .. وما روحي الا نشيد من هذه الاناشيد ..ان في داخلي قوة ثائرة تريد اطلاق صوتها وهي شوق الى الحب ... انا نور وليتني كنت ظلاما وما قضي علي بالعزلة والانفراد الا لاني تلفعت بالانوار ...ولو كنت ظلاما لكان لي ان ارسل ظلامي اليك ايتها النجوم المتالقة كصغيرات الحباحب في السماء فاتمتع بما تذرين علي من شعاع .... غير اني احيا بانواري فأشرب اللهب المندلع من ذاتي وقد حرمت لذة الاخذين ..