جزر غالا باغوس .. أمريكا الجنوبية
جزر غالا باغوس أرخبيل من الجزر البركانية ،على جانبي خط الإستواء في المحيط الهادي ، غرب الإكوادور ، على بعد ألف كيلو متر من البر الرئيسي للإكوادور ،وتبلغ مساحتها 133,000 كم2 ، تألف من 15 جزيرة رئيسية، و3 جزر أصغر حجما ،ويطلق عليها (أرخبيل كولومبس) ،وتتبع الإكوادور وعاصمتها بويرتو بكويريزو مورينو، كثيفة الغطاء النباتي ، بها العديد من أنواع الطيور والحيوانات الفريدة من نوعها، كانت منعزلة من البشر منذ آلاف السنين، وقد ساعد هذا في وجود الأنواع الفريدة المستوطنة من الحيوانات البرية. هذا الأرخبيل البركاني يتكون من العديد من الجزر وتنتشر فيها السحالي البحرية و السلاحف البرية العملاقة والعديد من أنواع الحيوانات البرية الفريدة في كل مكان. تتكون جزر الجلاباجوس من قمم بركانية، وتغطي مساحة تقدر بحوالي 7,844كم². عُرفت تلك الجزر فيما مضى: بالجزر المسحورة. دفن القراصنة كنوزهم المسروقة هناك، وُيعد الناجون من السفن الغارقة تلك الجزر ملجأ لهم. أحياناً يُترك المتمردون هناك. كان يعيش في هذه الجزر 9,710 نسمة في عام 1990م، إلا أن التقديرات تشير إلى أن هذا الرقم قد تضاعف منذ ذلك الوقت. ويزور جزر الجلاباجوس نحو 60,000 سائح سنوياً. تعيش في هذه الجزر الطيور والحيوانات الغريبة. ومن هذه الطيور والحيوانات، نوع نادر من الغاق (غراب البحر) لايستطيع الطيران، وطائر البطريق الذي يشاع أنه لايعيش إلا في أنتاركتيكا، وطائر الحاكي نوع غير معروف في أماكن أخرى. ويوجد بها سلاحف ضخمة تزن أكثر من 230كجم. أطلقت الكلمة الأسبانية المرادفة لكلمة سلاجق، أي جلاباجوس، على الجزر. وأكثر الحيوانات العجيبة في جزر الجلاباجوس السحالي التي تدعى الإجوانة، والتي تتميز بأنها تستطيع السباحة والغوص والبقاء تحت الماء حتى تبرد ولحوالي نصف ساعة ومن ثم تصعد على الصخور لتتدفى تحت أشعة الشمس وتعتبر من السحالي الوحيدة في العالم التي تسطتيع أن تسبح. ويزيد طول كثير منها على المتر. يوجد بها أيضاً بعض المخلوقات المألوفة، ومنها طيور البلشون (مالك الحزين) وطيور البحر التي تسمى الأطيش (الغبية)، وسرطانات البحر القرمزية التي تشبه الفصائل التي تعيش في المحيط الأطلسي. وفي سنة 1835م، قام تشارلز داروين بعمل دراسة عن الحيوانات الموجودة في الخمس عشرة جزيرة. أكبر خمس جزر هي إيزابلا (البيمارلي)، وسانتا كروز (إندفاتيجابل)، وسان كريستوبال (تشاثام)، وفيرناندينا (ناربوره)، وسان سلفادور (جيمس). وفي عام 1942م سمحت الإكوادور لجنود الولايات المتحدة الأمريكية أن ينشئوا قاعدة على هذه الجزر لحراسة قناة بنما. وقد أعادت الولايات المتحدة هذه القاعدة للإكوادور عام 1946م، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. أنشأت حكومة الإكوادور متنزه جلاباجوس الوطني عام 1959م لحماية البيئة هناك. كما أنشأت محمية.